رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طرده والده.. مريض سرطان بالغربية: «نفسي أتعالج وأربي بناتي»

حالة إنسانية
حالة إنسانية

«السرطان بينهش جسد زوجي ومش لاقية له علاج وعاجزة بين الفقر وقلة الحيلة».. بتلك الكلمات بدأت «فاطمة السيد الجعيدي»، صاحبة الـ22 عامًا والمقيمة بقرية حانوت مركز زفتى بمحافظة الغربية، حديثها مع «الدستور»، عن معاناة زوجها «حسني محمد غلاب» 26 عامًا، كان يعمل سائق "توك توك"، بعدما اكتشف إصابته بمرض السرطان.

وتروي الزوجة الشابة تفاصيل إصابة زوجها بالسرطان، قائلة إنها تزوجت قبل أربعة سنوات ورزقهم الله بطفلتين ليالي ولميس، وكانت الحياة تسير بشكل طبيعي إلا أنها ومنذ 6 أشهر شعر زوجها بآلام في الجانب وقرروا الذهاب به للأطباء لتشخيص الحالة.

وتابعت: «عقب عدة زيارات للأطباء من مختلف التخصصات اضطريت خلالها للاستدانة، وأكد الأطباء وجود ورم، وتم إجراء تحليل للورم في أحد المعامل الخاصة وتبين إصابته بورم سرطاني في الحالب والكلى.

وتابعت الزوجة الشابة حديثها لـ«الدستور»: قام الدكتور بتحويل زوجي لمستشفى بنها الجامعي، وتم استئصال الكلى اليمنى والورم الموجود في المنطقة، إلا أن المرض كان قد انتشر ووصل الحجاب الحاجز والرئة، فقرر الأطباء خضوع زوجي للعلاج الكيماوي والإشعاعي، وبدأنا بالفعل العلاج، وأصبح زوجي طريح الفراش غير قادر على العمل وقمنا ببيع التوك توك للصرف على العلاج والآن نحن في أشد الحاجة للدعم والإعانة.

وأكدت، أنهم غير قادرين ماليًا على توفير حتى أجرة المسكن بعد أن طردهم والد زوجها من مسكنه بحجة أنها كانت سبب مرض ابنه، وأنهم يقيمون بغرفة التي تقيم بها والدتها بنفس الحارة بالقرية، ولا يستطيعون أيضًا توفير العلاج على نفقتهم الخاصة وكل ما تأمله أن تتدخل أجهزة الدولة لمنحهم أي معاش يكفي قضاء احتياجات من المأكل والمشرب والمصاريف ولو بالكاد.

ومن جانبه، قال حسني غلاب، صاحب الـ26 عامًا لـ«الدستور»: «نفسي أتعالج وأربي بناتي»، مضيفًا كنت أعمل على توك توك وأعيش حياة مستقرة وأسكن في بيت والدي، ولكن مع مرضي اضطررت لبيع التوك توك والاستدانة، والآن أنا غير قادر على العمل ولدي طفلتين، الكبرى 4 سنوات والصغرى سنة ونصف، وكل ما أريده أن مكان يأوينا وأن يتم علاجي حتى أستطيع أن أُكمل حياتي وأوفر مصاريف لحياة بناتي، وأطالب المسؤولين بالنظر لي بعين العطف وأن يعتبروني ابنهم أو شقيقهم وفي محنة وأحتاج للدعم والمساندة.