رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رواية التجلي في الأدب المصري» رسالة ماجستير للباحثة هبة رجب

الباحثة هبة رجب
الباحثة هبة رجب

ناقشت الباحثة الأكاديمية هبة رجب رسالة ماجستير تحت عنوان: "رواية التجلي في الأدب المصري في الألفية الثالثة"، وانتهت اللجنة  المكونة من الدكتور عبدالرحيم محمد الكردي  أستاذ الأدب والنقد بجامعة قناة السويس مشرفًا ورئيسًا، والدكتور عبدالحفيظ محمد حسن أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن بجامعة قناة السويس مشرفًا وعضوًا، والدكتور محمد أبوالفضل أستاذ النقد بكلية الآداب، والدكتور محمود الضبع أستاذ الأدب، إلى قرارها بأن تحصل الباحثة على درجة الماجستير بتقدير امتياز مع التوصية بالنشر والتبادل بين الجامعات.

 

وقالت الباحثة هبة رجب لـ"الدستور"، إن سبب اختيار الرسالة تحت عنوان "رواية التجلي" يعود إلى تنبه الدكتور عبدالرحيم الكردي وهو المشرف الرئيسي على الرسالة إلى تقنية روائية جديدة، تنبع من استثمار الأساليب الصوفية نفسها استثمارًا بنائيًا وهذا يخالف آليات التعامل القديمة مع التراث التي تكمن في الاستثمار الشكلي فقط. 

 وتابعت الباحثة: شغفت بالبحث في هذا الموضوع  فجاءت الدراسة لتتناول هذه البنية في الروايات وتفتش عنها، ثم غدت بشكل منهجي تؤصل لشكل روائي جديد، بعدما تجلت روايات تقوم على هذه التقنية الجديدة من ثم دخلت هذه الدراسة تحت إطار الدراسات التي تضطلع بإعمال النظر في العلاقات التفاعلية التي تقيمها الرواية مع التراث. 

وأشارت هبة رجب إلى أن الدراسة تطرح التجلي للنقد نوعًا روائيًا ولكنها تقنن صفاته فهو مفهوم متفرع من الرواية الصوفية لأن اصطلاح الرواية الصوفية اصطلاح متسع وشامل، فأصبحت الافتراضية التي تسلم بها الدراسة تكمن في الملفوظ النفيوي  (ليست كل رواية صوفية رواية تجلٍّ) وإنما للتجلي بنية خاصة الهدف من بحثه، التعرف على ماهية روايته، ومقوماتها، وتِبْيان ملامحها البنائية.

وتذهب  الباحثة هبة رجب إلى أن أهمية هذه الرسالة تظهر في سعيها إلى التأصيل لنوع روائي جديد، إلى جانب أنها اشتغلت على الكشف عن مدى إمكانية استعمال معطيات التصوف كمعطيات نقدية.

 

 ولفتت إلى أنه من أجل الضبط البحثي  جاء الاستقصاء داخل نطاق زمكاني محدد، وهو الأدب المصري في الألفية الثالثة؛ وتم اختيار عينة من الروايات التي تتوفر فيها هذه التقنية، فشملت مادة البحث تفاوتًا زمنيًا في الألفية الثالثة؛ فجاء الاختيار على رواية "بحري السكن " للروائي حسين علام ، ورواية الرق للروائي محمد محمد نصر، ورواية "الغزالة" للروائي قاسم مسعد عليوة، ورواية "الفصل والوصل" للروائي سعيد سالم، ورواية "مولانا الشيخ جواب" للروائي يسري أبوالقاسم.  

             

            

وأكدت الباحثة أن الدراسة وصلت إلى "استخراج تعريف التجلي، وأنه هو"الشكل السردي المنجب من تمازج استنباط الذات باستنباط الوجود في قالب معراجي ينتقل فيه البطل من عالم المادي المقيد إلى عالم الروحي المطلق بصحبة رفيق من الأولياء أو الشيوخ، والهدف من الرحلة هو الوصول للكشف الذي يحدث للبطل عقب رحلته.

وتابعت: "ربطت الدراسة ماهية التجلي بالتصوف في استخدام الرؤية الصوفية، وقالب التجربة الصوفية كتقنية سردية؛ من أجل الوصول إلى هدف المسار البحثي الذي قام به البطل؛ من ثم فإن استعمال التصوف مع رواية التجلي هو استعمال مسحوب على بناء الشخصيات، والزمكانية، ومنطقة الروي الإشراقية، والبنية السردية.