رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة أوروبية تحذر من خطورة تطبيقات «الإخوان» الإلكترونية: تنشر العنف

 تطبيقات «الإخوان»
تطبيقات «الإخوان» الإلكترونية

رصدت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والتطرف أبرز جهود دول الاتحاد الأوروبي في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية الذي تنشره جماعة الإخوان عبر الإنترنت عبر أبرز تطبيقاتها الإلكترونية "يورو فتوى"، الذى يروج لأفكار مفتى الإرهاب يوسف القرضاوى ويسعى لنشر العنف والتطرف بين الشباب. 

ولفتت الدراسة إلى أن عدد من الدول الأوروبية اتخذت إجراءات ضد تطبيقات الفتاوى التى ينشر يوسف القرضاوى أحد أبرز شيوخ الإخوان فتاويه التحريضية ضد القارة العجوز، مضيفة أن تطبيق "يورو فتوى" الذي أطلقه ما يسمى بـ"المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" الذي أسسه القرضاوي في ابريل 2019 تحول الى أداة لدعاية الإخوان ونشر الكراهية والتطرف، واحتل مرتبة عالية خلال فترة وباء كورونا بعد أن فشلت المنصات في الاستجابة لتحذيرات الحكومة من إمكانية أن تكون بمثابة بوابة للتطرف.

وتابعت أن المسؤولين في جميع أنحاء أوروبا حذروا من التهديد الذي يمثله هذا التطبيق والمنظمات التي تروج له، حيث صرح المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور، وكالة الاستخبارات الألمانية ، في وقت سابق من هذا العام، إن "التطبيق هو لبنة في عملية التطرف"، مشيرا إلى ان الخبراء يحذرون من ان المتطرفين استغلوا الوباء وعمليات الإغلاق المستمرة لفيروس Covid-19 في استخدام هذا التطبيق لنشر العنف والكراهية بين الشباب بشكل خاص. 

وأشارت إلى أن التطبيق أصبح واحداً من بين أكثر التطبيقات تنزيلاً على مستوى العالم، وخاصة في الغرب، حيث أنه استمال التطبيق الكثير من الشباب الذين يبدو أنهم لا يمتلكون المعرفة أو الخبرة الكافية لتقييم محتواه، حتى أصبح يمثل معضلة من قبل الحكومات الأوروبية، لا سيما وأن جماعة الإخوان تستخدمه لنشر مواقفها وإيديولوجيتها التي تتعارض مع القيم الغربية وقيم احترام الآخر بالأضافة إلى الأفكار التي تنال من حقوق المرأة وكرامتها. 

تحذيرات من تطبيق "يورو فتوى"

ووفقا للدراسة، حذرت الاستخبارات الداخلية الألمانية من تطبيق "يورو فتوى" الإخواني، مؤكدةً أنه يقدم محتوى دينيا وفتاوى تحض على التطرف، فيما دعت النائبة الفرنسية "ناتالي جوليه" إلى منع التطبيق ذاته، موضحة أن جماعة الإخوان هي من أطلقته بقيادة مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي الممنوع من دخول فرنسا.

كما انتقدت عدد من الصحف الألمانية والأوروبية حقيقة تداول هذا التطبيق وتوفره على "جوجل بلاي" و "آب ستور" مشيرة إلى أن التطبيق يروج للأفكار والمحتوى الذي تنشره جماعة الإخوان، ويتعارض مع القيم الأوروبية والمبادئ القانونية. 

ولفتت إلى أن دار الإفتاء المصرية كانت قد حذرت من خطورة هذا التطبيق الذي اسسه الأب الروحي لجماعة الإخوان (يوسف القرضاوي) لما يصدره من فتاوى تحمل توجهًا وإيديولوجية ذات أهداف ضيقة، وبعيدة كل البعد عن مفهوم الوطن والمواطنة والعيش المشترك، حيث استدلت "الإفتاء المصرية " ببعض فتاوى القرضاوي التي ساهمت في ازدياد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب واتهام الإسلام بمعاداة غير المسلمين. 

كما أشارت إلى قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي (DSA) وقانون الأسواق الرقمية (DMA) الذي تم اقتراحه مؤخرًا في أوروبا لمراقبة المحتوى الرقمي، حيث أشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بوصول "إطار عمل جديد للسوق الرقمية ولمجتمعنا".

ولكنها أوضحت على الناحية الأخرى، إنه على الرغم من هذه الجهود ، فقد وصل الاتحاد الأوروبي إلى حدود هيكلية فيما يتعلق بالجهود الواسعة التي تشمل المجتمع بأسره لكبح التطرف ومنع العنف الإرهابي، مشيرة إلى أنه ما زالت هناك مناقشات لم تحسم على مستوى الاتحاد الأوروبي حول دور “الإسلام السياسي” والاندماج في المجتمعات الأوروبية. 

وتابعت "مايعقد الأمر انه لا توجد لحد الان في أوروبا معايير ثابتة في محاربة خطاب الكراهية، لكن بدون شك جميعها يعود الى الصكوك والمواثيق الدولية، ابرزها توصيات الامم المتحدة حيث نص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أن (أي استئناف للكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية يشكل تحريضًا على التمييز أو العداء أو العنف يجب أن يحظره القانون).

دعوات لمراقبة "المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" التابع للإخوان

ودعت الدراسة في ختامها المفوضية الأوروبية إلى مراجعة سجل تسجيل ما يسمى بـ" المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث" الذي أطلقه منظر الإخوان يوسف القرضاوص والكشف عن هيكلته وعن وتاريخ من يشرف عليه، مشيرا إلى أنه يجب الاخذ في الحسبان، ان جماعة الإخوان على دراية جيدة بالقوانين الأوروبية وتعلم كيف يمكن الالتفاف عليها، وهذا مايمثل تحديا الى السلطات الأوروبية التنفيذية بايجاد علاقات ادارية بين المؤسسات والاشخاص التي تقف خلفها.

وتابعت إن اختيار الإخوان الى اسم المجلس "المجلس الأوروبي" ربما يجعل الكثير من المسلمين يعتقدون بانه ربما مجلس له علاقة بالاتحاد الأوروبي او شبه حكومي، يدفع الكثير الى زيارة الموقع واعتماد الفتاوى، دون دراية، لذا بات ضروريا ان تكون هناك توعية اعلامية من خلال المنتديات و وسائل الاعلام للكشف عن حقيقة هذا المجلس.