رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الروم الملكيين» تحتفل بتذكار أسقفا مدينة إيقونيا والأكراغنتيّين

الأنبا جورج بكر
الأنبا جورج بكر

يحل اليوم وفقًا لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك البيزنطية، التي يرأسها في مصر الأنبا جورج بكر، تذكار العظيمين في القدّيسين أمفيلوخيوس أسقف إيقونيا وغريغوريوس أسقف الأكراغنتيّين.
وتقول الكنيسة عنهما إن القدّيس امفيلوخيوس هو مواطن القدّيس باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي وغريغوريوس أسقف نيصص، وزميلهم في الجهاد ضد اضاليل آريوس. رسمة القدّيس باسيليوس اسقفاً على ايقونية او كونيه سنة 374. وأذاقه أعداء الايمان القويم شتى ألوان العذاب. حضر المجمع المسكوني الثاني سنة 381، وناهض اضاليل مكدونيوس في ألوهية الروح القدس. وانتقل إلى الحياة الابدية سنة 395، مخلفاً آثاراً لاهوتية عديدة.
بينما ولد القدّيس غريغوريوس اسقف اكراغنتينة في جزيرة صقلية حول سنة 559 وانتقل إلى الحياة الابدية حول سنة 630.
كما تحتفل الكنيسة في الوقت نفسه بحلول الثلاثاء السابع والعشرون بعد العنصرة والإنجيل العاشر بعد الصليب، وعلى إثر ذلك نظمت الكنيسة القداس الاحتفالي الذي تخلله العظة والتي جاء من الجزء الثاني من كتاب عظات حول سفر التكوين، للعلامة أوريجينُس وهو  كاهن ولاهوتي.
وقالت خلالها الكنيسة: "بقدر ما تسمح به لي ذاتي الصغيرة، أظنّ أنّ الطوفان الذي كاد أن يضع حدًّا للعالم، هو رمزٌ لنهاية العالم التي ستأتي يومًا. وقد أعلن الرّب عن ذلك بنفسه عندما قال: "كما حدَثَ في أَيَّامِ نوح...: كانَ النَّاسُ يأكُلونَ ويشرَبون، والرِّجالُ يَتَزَوَّجونَ والنِّساءُ يُزَوَّجْنَ، إِلى يَومَ دخَلَ نُوحٌ الفُلكَ، فجاءَ الطُّوفانُ وأَهلَكَهُم أَجمَعين... فكذلِكَ يَكونُ الأَمْرُ يَومَ يَظهَرُ ابنُ الإِنسان". في هذا النصّ، يظهر جليًّا بأنّ الرَّب يصف بالطريقة عينها الطوفان الذي حصل سابقًا ونهاية العالم التي أعلن عنها للمستقبل.
واضافت: "هكذا، طُلب من نوح القديم في الأيّام الغابرة أن يبني سفينة وأن يضع فيها ليس فقط أبناءه وأقرباءه، بل أيضًا حيوانات من كافّة الأجناس. في السياق نفسه، طلب الآب من ربّنا يسوع المسيح، نوح الجديد، الرجل البارّ والكامل أن يبني لنفسه سفينة من خشب قطراني بعد أن أعطاه مقاسات مليئة بالأسرار الإلهيّة. وقد تمّت الإشارة إلى ذلك في مزمور جاء فيه: "سَلْني فأُعطيَكَ الأمَمَ ميراثًا وأَقاصِيَ الأَرض مِلْكًا" فبنى سفينة وجعل فيها الكثير من المخادع لتستقبل كافّة أنواع الحيوانات. وقد تحدّث النّبي إشعيا عن هذه المخادع، قال: "هَلُم يا شَعْبي وادخُلْ مَخادِعَكَ وأَغْلِقْ أَبْوابَكَ علَيك. تَوارَ قَليلاً إِلى أَنْ يَجوزَ السُّخْط". في الواقع، ثمّة تشابه غريب بين هذا الشعب المُخَلَّص داخل الكنيسة وبين جميع تلك الكائنات من بشر وحيوانات الذين تمّ إنقاذهم من الطوفان بواسطة السفينة.