رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أبوالغيط»: ندرة المياه في المنطقة العربية يزداد بسبب محدودية موارد المياه الجوفية

 أبوالغيط
أبوالغيط

حذر أحمد أبوالغيط الأمين العام للجامعة العربية، اليوم الأربعاء، من أزمة ندرة المياه بالمنطقة، قائلًا:" المنطقة العربية منطقة شح مياه، زد إلى ذلك التأثيرات المناخية على الموارد المائية والجفاف، و الأمر الذي يضع الدول العربية أمام تحديات حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف السادس الخاص بالمياه والأهداف الأخرى التي تتقاطع مع الهدف السادس وكذلك الغايات".

وأضاف أبوالغيط، في اجتماع رفيع المستوى المنعقد اليوم بمقر الجامعة:" لذا فإن الدول العربية عملت ومستمر في عملها على إيجاد حلولاً جديدة ومبتكرة، لتوفير هذه المادة الحيوية من خلال استراتيجيات وطنية، وبرامج واستثمارات لتنويع مصادرها المائية، كبناء مخططات التحلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وبناء السدود وإتباع أسلوب الإدارة المتكاملة للموارد المائية"، لافتا أنه  رغم هذه المجهودات إلا أنه هناك تحديات وعوائق تعترض بعض الدول العربية، للوفاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة سواء كانت الدول التي بها نزاعات أو الدول العربية الأقل نمواً، والتي يتطلب الأمر دعمها وتقديم المساعدات لها من المجتمع الدولي.

فيما أشار إلى أن ندرة المياه في المنطقة العربية يزداد بسبب محدودية موارد المياه الجوفية العذبة المتجددة والنمو السكاني المضطرد ونقص الأموال لتمويل البنية التحتية للمياه، وعلاوة على ذلك إزدادت ندرة المياه في المنطقة بسبب تكاثر دورات الجفاف وزيادة حدتها ومدتها.

أردف:" تعتمد معظم الدول العربية إعتماداً كبيراً على موارد المياه الجوفية لتلبية مطالبها المتزايدة ولاسيما الري، والاستخدام المنزلي كما أن تحلية المياه ماتزال تشكل مصدراً رئيسياً في المنطقة العربية وآخذة في التوسع، لذا فإن البحث والابداع في تطوير هذه التكنولوجيا الخاصة بالتحلية يتطلب تظاهر جهود مراكز البحث العلمي في الدول العربية والتعاون فيما بينها بغية توطين هذه التكنولوجيا داخل الدول العربية".

 

أبوالغيط، اعتبر أن إعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، لم يصل بعد إلى الغايات المرجوة لذا فإن الانخراط بشكل فعال في توسيع استخدام مياه الصرف الصحي المعالج سيمكن من رفع قدرات الدول العربية لزيادة في مواردها المائية، مضيفا:" كما أن برامج التوعية المجتمعية ودور وسائل الاعلام أمور ضرورية لرفع الوعي المجتمعي بالحفاظ على المياه وترشيد إستعمالها والمحافظة عليها".

 

تابع:" أما بالنسبة للمياه العابرة للحدود فإن جامعة الدول العربية ومن خلال المجلس الوزاري العربي للمياه تدعم وتساند عقد الدورات التدريبية لرفع قدرات المفاوض العربي.

 

وأكد الأمين العام للجامعة العربية على الإيمان بالحوار السياسي الجاد والمسؤول الذي يراعي مصالح وحقوق الجميع للوصول إلى اتفاقات وتفاهمات بين الدول المتشاطئة في التقاسم العادل والمنصف، وفقاً للمرجعيات والقوانين الدولية وتحقيقاً للمنفعة العامة، مستطردا:" وجعل هذه الأنهار نقطة إرتكاز لتعاون بناء ومثمر ومنطقة أمن واستقرار ونماء تستفيد منه جميع الشعوب والدول المتشاطئة".