تقرير إيطالي: اعتقالات جماعية قمعية طالت المنظمات الدينية الدولية العاملة في إثيوبيا
قال موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، الحكومة الإثيوبية تستغل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد وتقود حملة قمع ضد كل من يدعم الأشخاص المنتمين لعرقية تيجراي، بما في ذلك مجموعات التعاون الدولي الموجودة في الإقليم الشمالي المحاصر، خصوصا تلك المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية، وسط حملة اعتقالات جماعية واسعة.
وذكر الموقع أن السلطات الأمنية في إثيوبيا اعتقلت مجموعة من أعضاء المنظمات الدينية العاملة في البلاد خلال الأسبوع الماضي، قبل أن تقوم بالإفراج عنهم لاحقا فيما لا يزال هناك 14 شخصًا رهن الاحتجاز، بما في ذلك مجموعة من الموظفين العاملين في منظمة "الساليزيان" التبشيرية، وذلك لضمان عدم الترويج لجبهة تحرير تيجراي في الصراع الدائر بينها وبين القوات الحكومية.
- الحكومة تهدف لممارسة السيطرة على مجموعات التعاون الدولي الموجودة في المنطقة
وأوضح الموقع إنه في الخامس من نوفمبر الجاري، نفذت السلطات غارة أمنية على مركز ديني في جوتيرا في أديس أبابا ، واعتقلت 17 شخص قبل أن تقودهم إلى وجهة غير معلومة، واستمرت عمليات الاعتقال والاحتجاز في الأيام الأخيرة مع إلقاء القبض على موظف من "ساليزيان" يبلغ من العمر 80 عامًا فيما تم إطلاق سراح إيطالي يعمل في المجال الإنساني.
وأضاف الموقع نقلا عن مصادر محلية إن الحكومة تهدف إلى ممارسة السيطرة على مجموعات التعاون الدولي الموجودة في المنطقة (بما في ذلك تلك المرتبطة بالكنيسة الكاثوليكية) لضمان عدم الترويج لأية أنشطة سياسية داعمة لقوات تيجراي.
ولفت الموقع إلى أن موظفو "الساليزيان" يقومون بتقديم الدعم الإنساني المنقذ للحياة للمتضررين من الصراع الدائر في البلاد بين جبهة تحرير تيجراي الشعبية والحكومة الإثيوبية، وقام بمساعدة أكثر من 8000 أسرة، مضيفا أن الوضع الإنساني المتدهور في تيجراي دفع 400 ألف شخص إلى حافة المجاعة، فيما يحتاج 7 ملايين شخص آخر إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة في المنطقة الشمالية من البلاد.
