رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على برنامج «اليوم العالمى للفلسفة» باليونسكو

اليونسكو
اليونسكو

اعتادت اليونسكو في الخميس الثالث من شهر نوفمبر من كل عام تنظيم "اليوم العالمي للفلسفة"، وهي مبادرة بدأتها يوم 21 نوفمبر 2002.

 في هذا اليوم تدعو اليونسكو كل شركائها على مستوى العالم لعقد ندوات، ورش عمل، اجتماعات أو محاضرات ترتبط بالموضوع العام الذي تختاره لكل عام.

هذا العام تتبنى اليونسكو نهجاً جديداً، إذ أنها تجمع العالم بأسره في إحتفال واحد بهذه المناسبة وذلك يوم الخميس الموافق 18 نوفمبر 2021 عن طريق إقامة فعالية واحدة تبث عن طريق الانترنت باستخدام تقنية zoom تبث من كل من ( باريس، أمستردام، بانجكوك، إسلام أباد، مانيلا، القاهرة، بغداد، بيروت، أبوجا، باماكو، داكار، هاراري، لوميه، نايروبي، البرازيل، بيونس أيرس، المكسيك، مونتفيديو، ريو دي جانيرو، سانتياجو دي سيلي، كويبيك).

الموضوع الذي سيتحدث فيه ممثلو مناطق العالم الخمس هو موضوع " كيف يمكن للفلسفة متعددة الثقافات أن تساهم في إحلال السلام العالمي".

سيتكون هذا الاحتفال الذي سيبدأ في الثانية عشرة والنصف من بعد الظهر بتوقيت القاهرة من جلسة افتتاحية ثم خمس جلسات تبث عبر الانترنت بتقنية zoom، بعد الجلسة الافتتاحية، تبدأ جلسة آسيا، ثم جلسةالعالم العربي، ثم إفريقيا السمراء، ثم أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبان، ثم أوروبا وأمريكا الشمالية ثم جلسة ختامية. سوف يحاول ممثلو كل منطقة من المناطق الخمس- منطقة بعد منطقة- في جلساتهم بيان  كيف يمكن للفلسفة- باستخدام اتجاهات عقلية مختلفة محلية- أن تتعامل مع المشكلات المعاصرة في كل بقاع الأرض وأن تجد حلولا للتحديات العالمية المعقدة. 

تشارك في تنظيم هذا الحدث الأول من نوعه الذي تقيمه هيئة اليونسكو اللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا (المعروفة بلجنة الكومست) واللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا- وكلتاهما من لجان اليونسكو-وقد شارك أعضاؤه في اختيار الموضوعات وتحديد المتحدثين بل والمشاركة الفعلية في هذا الحدث العالمي.

دعمت هذا الحدث مفوضية اليونسكو القومية لهولندا، ومفوضية أخلاقيات العلم والتكنولوجيا في كندا، ومكتب اليونسكو للعلوم في مونتفيديو، والمكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، كما تقام هذه الفعالية بالاشتراك مع قطاع السياسة والبحث العلمي لبرنامج العلوم الانسانية والاجتماعية في اليونسكو، ومكتب اليونسكو في أبوجا وبانجكوك وداكار وهاراري ونيروبي. تقام هذه الفعالية على هامش الجلسة الحادية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو. 

ويتضمن الاحتفال باليوم العالمى للفلسفة، الجلسة الافتتاحية من 11.30 – 12.00 بتوقيت جرينيتش، تتحدث فيها السيدة جابريالراموس المدير العام المساعد لقطاع العلوم الانسانية والاجتماعية لليونسكو، وإنجريد فان انجلشوفن، وزير التربية والثقافة والعلوم في هولندا، والسيد بيتر بول فيربيك رئيس اللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا (المعروفة بهيئة الكومست)، والسيد هيرفيشنايفايز ، رئيس اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا.

ومن الساعة الثانية عشر حتى الواحدة والنصف بتوقيت جرينيتش، تقام الندوة الأولى من أسيا والمحيط الهادي ويديرها الأستاذ الدكتور زابتا خان شينواري من اسلام أباد، عضو اللجنة العالمية لأخلاقيات المعرفة العلمية والتكنولوجيا، يعقبها ندوة بعنوان " العلم والمعرفة المحلية والجائحة” حيث يركز المتحدثون على دور العلم وأنساق الاعتقادات المحلية في التعامل مع الجائحة.

وتبدأ فعاليات الندوة الثانية من العالم العربي، ويديرها الدكتور بهاء درويش، جامعة المنيا، مصر عضو اللجنة الدولية لأخلاقيات البيولوجيا، وتشارك فيها الدكتورة سامية عبد الرحمن (مصر)، والدكتور إحسان الحيدري (العراق)، الدكتورة آمال الفلاح (لبنان)، الدكتورة نايلة أبي نادر (لبنان)، ويتضمن عنوان الندوة " الدين والتنوير: اتصال أم إنفصال؟ تطبيقاً على مسألة التمييز بين الرجل والمرأة" حيث سيتحاور المتحدثون حول أسباب التمييز الموجود في العقلية العربية، ولما كان الدين مقوماً أساسياً في حياة العرب، فسيحاولون بيان ما إذا كان الدين هو سبب هذا التمييز أم أن التمييز ناتج عن عدم فهم الدين فهماً حقيقياً أم أن الدين لا صلة له من قريب أو بعيد بهذه الممارسة والاعتقاد الخاطيء.

أما عن الندوة الثالثة من أفريقيا ويديرها باكوواجافيد من جامعة مالاوي، وعنوانها "منظورات فلسفية للاستجابات المحلية لمرض كورونا" حيث سيتبادل المتحدثون خبراتهم حول كيفية إسهام التقاليد المحلية في مقاومة الجائحة، يعقبها الندوة الرابعة من أمريكا اللاتينية والكاريبان، ويديرها دكتور ادواردو ألفونسو باريرا كولومبيان وعنوانها" الفلسفة وقت الأزمات" حيث سيتناول المتحاورون كيف يمكن للفلسفة أن تفهم الأزمة الحادثة في أمريكا اللاتينية والكاريبان، وكيف يمكن للفلاسفة أن يتعاملوا مع الأزمة، وكيف يمكن للفلسفة أن تقوي الديموقراطية، وخاصة الديموقراطية متعددة الثقافات في المنطقة.

أما عن الندوة الخامسة من أوروبا وأمريكا الشمالية ويديرها دكتورة ماري لامبرت شان، وعنوانها "المسائل الأخلاقية والاجتماعية والمعرفية لبينية وتعددية المعرفة" حيث تتناول دور التفكير العرضي الذي بإمكانه ربط معارف وخبرات مختلفة في التعامل مع التحديات المعاصرة مثل أزمة البيئة، والجوائح وصور عدم المساواة الاجتماعية.

 أما عن الجلسة النهائية، ويشارك فيها ليون هويتس رئيس تحرير NEMO Kennislink وهو موقع على الانترنت، حيث سيقدم الكلمة النهائية في هذه الفعالية، وتستكمل هذه الفعالية في صباح اليوم التالي الجمعة 19 نوفمبر بلقاء القمة " الكوكب المفكر: مهرجان الفلسفة الدولي" الذي يدعمه كل من منظمة اليونسكو ودولة هولندا والذي سينعقد في متحف العلوم MEMO في أمستردام لتكون نهاية هذه الفعالية التي يشترك فيها العالم كله مدركاً لأهمية أن يتكاتف في حل مشكلاته.