رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز الميزان يحمل الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام

الاحتلال
الاحتلال

حذر مركز الميزان لحقوق الإنسان، من خطورة استمرار قضاء دولة الاحتلال في إصدار وتثبيت وتمديد أوامر الاعتقال الإداري بحق المعتقلين الفلسطينيين، دون مراعاة ضمانات المحاكمة العادلة التي تقتضي إعلام الشخص المحتجز بالتهمة المنسوبة إليه، وإتاحة مبدأ تعادل الفرص في مناقشة أدلة الاتهام بين الادعاء والدفاع، والاستعانة بمحامي أثناء التحقيق، وغيرها من الضمانات التي يُحرم منها المعتقلين الفلسطينيين المُحتجزين بموجب أوامر الاعتقال الإداري.

وقال المركز في بيان، اطلعت «الدستور» على نصه، إن (6) معتقلين يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري. 

وعبر المركز عن قلقه الشديد على حياة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، محملا دولة الاحتلال المسؤولية القانونية الكاملة، باعتبارها الدولة الحاجزة بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م، والذي يقتضي منها توفير كافة أوجه الرعاية الصحية، وحفظ حياتهم، ومن باب أولى إنهاء الأسباب التي دفعتهم للإضراب عن الطعام، ومنها إلغاء أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقهم، من أجل الحفاظ على حياتهم، ومراعاةً للمعايير الدولية للأشخاص المحرومين من حريتهم.

المحاكمة العادلة

وأكد مركز الميزان أن الاعتقال الإداري، ينتهك ضمانات المحاكمة العادلة المكفولة بموجب المادة (14) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويمس جوهر الحق في الحرية الشخصية التي لا يجوز تقييدها إلا بموجب إذن قضائي، بعد مراعاة تلك الضمانات، مما يعني أن عدم توفيرها للشخص المحتجز، يؤدي إلى عدم مشروعية الاحتجاز برمته.

وحسب التقارير الصادرة عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان، فإن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية بلغ نحو (4650) معتقلا، وذلك حتّى نهاية شهر أكتوبر 2021م، من بينهم (34) سيدة، و(160) قاصرا، ونحو (500) معتقل إداري، ووصل عدد أوامر الاعتقال الإداريّ الصادرة بحقّ المعتقلين خلال شهر أكتوبر ذاته، (106) أوامر، بينها (49) أمراً جديداً، و(57) أمر تجديد.

ودعا مركز الميزان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، تجاه سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضغط على دولة الاحتلال من أجل إلزامها على احترام أحكام القانون الدولي، كما يُطالب الهيئات الدولية القائمة على حماية حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري والقيام بأدوارها من أجل تمكين المعتقلين من حقوقهم المكفولة بموجب أحكام القانون الدولي الإنسان، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ووقف سياسية الاعتقال الإداري، باعتبارها تتنافى مع ضمانات المحاكمة العادلة، وتُشكل دافعاً للمعتقلين الفلسطينيين لخوض إضرابات عن الطعام تؤثر على سلامتهم الصحية.