رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: المنتدى العربي الاستخباري يوحد جهود التصدي للإرهاب العابر للحدود

المنتدى الاستخباري
المنتدى الاستخباري العربي

أكد خبراء استراتيجيين أهمية انعقاد المنتدى العربي الاستخباري في مصر للمرة الثانية، والذي بدأت أعماله أمس الأول الثلاثاء، وهو الأول من نوعه الذي يوحد جهود أجهزة الاستخبارات لجمع واستكمال المعلومات فيما يتعلق بتحديد الأخطار التي تتهدد المنطقة ووضع خطة عربية مشتركة لمواجهتها خاصة الإرهاب العابر للحدود .

ورأى الخبراء، أن دعوة مصر لانعقاد المنتدى بشكل استثنائي رغم أن انعقاده الأول كان في فبراير 2021، يعكس أن هناك عدة تحديات تواجه المنطقة من أبرزها الاضطرابات التي تشهدها المنطقة العربية ، مؤكدين أن هذا التعاون سيؤدي إلى التصدى بحسم للإرهاب وتقليل خسائره عربيًا.

قال اللواء سمير فرج ، المفكر الاستراتيجي ، ومدير الشؤون المعنوية السابق، إن انعقاد المنتدى العربي الاستخباري يعكس نجاح التعاون المشترك في العام الماضي، كما يعكس رغبة لدى  الدول المشاركة لاستمرار التعاون الاستخباراتي، مؤكدًا أنه لا يوجد جهاز استخبارات في العالم مهما بلغت قوته أن ينجح في عمله دون تعاون مع أجهزة الاستخبارات الأخرى لذلك وجب على الدول العربية أن تتكاتف فيما بينها وتتعاون من أجل الحصول على المعلومات واستكمالها فيما بينهم، بحيث تكمل أجهزة الاستخبارات العربية المعلومات وذلك لمواجهة  خطر الإرهاب الذي يداهم الجميع ، فعلى الرغم من نجاح مصر على مدار عشرة سنوات في مواجهة الإرهاب إلا أن الجماعات الإرهابية بعد الضربات المتتالية التي وجهت لها تكمن وتحاول استعادة قوتها من جديد بتجنيد أفراد وعمل شبكات جديدة، وجمع أموال ومعدات وأسلحة ومتفجرات للظهور من جديد ، لذلك ينبغي أن يكون هناك يقظة عربية لمواجهة أي خطر محتمل.

- المنتدى يقدم تقدير الموقف والاستنتاجات للفترة المقبلة ما مواقف عربية مشتركة 

وأضاف المفكر الاستراتيجي ، في تصريحات لـ" الدستور" أن المنتدى ترأسه مصر لأنها صاحبة الدعوة لانعقاده في العام الماضي، كما أنها نجحت في مواجهة الإرهاب بشكل كبير، ويعتبر المنتدى الاستخباري بأنه الأول من نوعه عربيًا ويستهدف توحيد وتنسيق الجهود الاستخباراتية العربية وهو أمر في غاية الأهمية بأن يكون هناك تنسيق في جمع المعلومات، مشيرًا إلى أن التعاون الاستخباري لن يكون فقط في مجال جمع المعلومات والاستدلالات فحسب  بل سيشمل أيضًا تقدير الموقف والاستنتاجات للفترة القادمة وهو ما يعني مواقف عربية مشتركة وموحدة فيما يخص التحديات المشتركة.

وأشار "فرج"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن أن مصر لم ولن تألوا أي جهد في مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان، من خلال الحل السياسي الشامل الذي يتضمن خطوات وإجراءات متزامنة تستند إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، ودعم إرادة الشعوب في تقرير مصيرها.


 - المنتدى  يستهدف توحيد الجهود العربية في مواجهة الأخطار الداخلية والخارجية

 بدوره قال اللواء أركان حرب ناجي عبد العزيز شهود، الخبير الاستراتيجي، إن المنتدى العربي الاستخباري يستهدف توحيد الجهود العربية والتنسيق والتعاون فيما بينهم لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة فهي ليست أخطار داخلية فحسب وإنما هناك أخطار خارجية تنقل للدول العربية تستهدف إضعافها وتفتيتها، وهو ما يتطلب يقظة أجهزة الاستخبارات العربية للحصول على المعلومات التي هي أساس العمل لمواجهة أي تحد .

وأشار  الخبير الاستراتيجي ، إلى أن خطر الإرهاب لا يمكن لدولة بمفردها مواجهته لذلك يجب أن تتضافر الجهود لتجفيف منابع الإرهاب والتصدى له فمصر نجحت في تحجيمه خلال عشرة سنوات بما لديها من إمكانيات وقدرات، إلا أن بعض الدول العربية لا تتوفر لها ما توفر لمصر ودعمها في مواجهة الإرهاب لذلك فإن المسؤولية التي تقع على عاتق مصر هي دعم الدول الشقيقة لدرء خطر الإرهاب وغيره.

وأكد "شهود"، أهمية أن يكون لدى أجهزة استخبارات الدول العربية رغبة أكيدة في إنجاح التعاون مع الدول الأشقاء، وأن يستوعب الجميع طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، والتي ظهرت في دول مثل العراق وليبيا ، لذلك يجب أن يتعاون العرب فيما بينهم بجمع المعلومات والتواصل مع أجهزة الاستخبارات العربية لتوحيد الجهود ودرء الأخطار المحدقة التي تستوجب أن يكون هناك منظومة للتواصل الدائم والفوري مثل الخط الساخن  للتواصل الدائم بكل مصداقية وشفافية ووضوح، في مواجهة التحديات تبدأ بجمع المعلومات حول التهديدات، مشددًا على أن مصر تسعى من خلال المنتدى لوضع نهج جديد للتكاتف في مواجهة التحديات، خاصة وأن الميليشيات المسلحة لديها أجهزة ودول تدعمها لتنفيذ مخططاتها التخريبية لضرب وتفتيت الدول العربية.

ولفت الخبير الاستراتيجي، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا في كلمته في بداية انعقاد المنتدى أمس الأول الثلاثاء رؤساء أجهزة الاستخبارات العربية إلى التكاتف من أجل المسئولية المشتركة في مجابهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصةً ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستدعي انتهاج مقاربات شاملة خـلال التعامل مع الأزمات الإقليمية، من خلال التركيز على إنهاء التدخلات الأجنبية في شئون المنطقة العربية، واحترام قرار وإرادة الشعوب وسيادة الدول الوطنية ومؤسساتها، بما من شأنه إنهاء استغلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذه الأزمات وتداعياتها، مؤكداً أن مصـر لـم ولـن تـألوا أي جهد في مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان، مشددًا على أن مصر قامت حافظت على المسار الطبيعي ودورها التاريخي في دعم الإخوة العرب بداية من دعم الأشقاء في ليبيا لتقرير مصيرهم، وكذلك تدخل الرئيس السيسي في وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة كل ذلك يؤكد أن مصر تنتهج دائمًا مسارا داعما للدول العربية.

- مصر كانت رائدة وسباقة في مواجهة الإرهاب لذلك أصبحت مقصدًا لأجهزة الاستخبارات العربية

 من ناحيته قال اللواء أركان حرب نصر سالم ، الخبير الاستراتيجي، أن مصر كانت رائدة وسباقة في مواجهة الإرهاب لذلك أصبحت مقصدًا لأجهزة الاستخبارات العربية من أجل التعاون في مواجهة المخاطر  وهو ما يستدعي تصرف مسبق من خلال معلومات تكشف المخاطر مسبقًا قبل أن تسبب في وقوع خسائر ، مشيرًا إلى أن المنتدى عقد حاليًا في مصر بشكل استثنائي فلم يمر عام على الدورة الأولى له التي عقدت في فبراير 2021، وذلك نتيجة للمخاطر التي تهدد العالم العربي بدءًا من الأحداث في أفغانستان، وظهور الميليشيات المسلحة وانتشار الإرهاب العابر للحدود والمدعوم من دول كبرى تستهدف زعزعة الأمن في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يستوجب على العرب جميعًا اليقظة والتعاون لمواجهة كل هذه التحديات.

وأوضح ، الخبير الاستراتيجي ، أن أجهزة الاستخبارات تقوم بجمع المعلومات وتتعاون فيما بينها وبين نظرائها العرب، وذلك لتوجيه الأجهزة الأمنية المختلفة لمواجهة الأخطار  تدعيمًا للأمن العربي المشترك، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لأجهزة الاستخبارات العربية خلال اجتماعهم أمس الأول الثلاثاء على أهمية توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، خاصةً ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، والتي تستدعي انتهاج مقاربات شاملة خـلال التعامل مع الأزمـات الإقليميـة، من خلال التركيز على إنهاء التدخلات الأجنبية في شئون المنطقة العربية، واحترام قرار وإرادة الشعوب وسيادة الدول الوطنية ومؤسساتها، بما من شأنه إنهاء استغلال التنظيمات الإرهابية والتكفيرية لهذه الأزمات وتداعياتها، مؤكداً أن مصـر لـم ولـن تـألوا أي جهد في مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان، من خلال الحل السياسي الشامل الذي يتضمن خطوات وإجراءات متزامنة تستند إلى توحيد المؤسسة العسكرية، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة، وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة، وتفعيل إرادة الشعوب.

وشدد على أهمية أن يكون توحيدًا في المواقف العربية خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب سواء بشكل فكرى وديني وسياسي وأمني لتنجح المواجهة في اجتثاث جذور الإرهاب من المنطقة .

من جانبه قال السفير عبد الرؤوف الريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه من المهم أن يكون هناك تعاون عربي مشترك، خاصة بين أجهزة الاستخبارات لتوحيد جهود مواجهة الإرهاب خاصة وأن الخطر لا يتهدد دولة بمعزل عن غيرها بل يتهدد المنطقة ككل لذلك يجب أن يتواصل التعاون العربي المشترك.

وأكد الريدي، أن بداية مواجهة الإرهاب تبدأ من أجهزة الاستخبارات التي تجمع و تتقصى عن المعلومات وبالتالي تقوم الأجهزة الأمنية بوضع خططها للقضاء على الإرهاب.