رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العواصم العربية تبذل جهدها».. محلل سعودي: عودة سوريا للجامعة العربية ضرورة

عماد المديفر
عماد المديفر

قال الباحث السعودي في الإعلام السياسي والدبلوماسية العامة عماد المديفر، إن الموقف السعودي تجاه الأزمة في سوريا يتمحور حول تأكيد أهمية استمرار دعم الجهود الرامية للحل السياسي للأزمة السورية، بما يكفل أمن الشعب السوري، ويحميه من المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية وتدخلات الدول الداعمة للإرهاب.

واستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، في دمشق، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين الإمارات وسوريا، وأهمية هذه الزيارة في تعزيزها وتنمية التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وسوريا إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

محور الاعتدال

وأضاف «المديفر» لـ«الدستور»، أنه في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات، تنشط دعوات محور الاعتدال العربي، التي تترك الباب مواربًا، وتحديدًا السعودية والإمارات ومصر والأردن، لضرورة عودة سوريا إلى المحيط العربي من جديد عبر الجامعة العربية.

وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، وقبلها الاتصال الذي قام به الرئيس السوري بشار الأسد، بالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تعني أن هناك نشاطًا عربيًا لا يُتصور أن يتم دون تنسيق مع الدول العربية الكبرى، وعلى رأسها السعودية ومصر، لإعادة سوريا للمحيط العربي، وتكمن أهمية هذه الخطوة في سعيها للحفاظ على الأمن العربي.

وأكد أن عودة سوريا لمنظومة العمل العربي المشترك، ستعمل بلا شك على استعادة التوازن، والدور الفاعل لهذه المنظومة، تجاه عدد من القضايا المهمة، كالوضع في ليبيا واليمن، بما يمثل قيمة مضافة تشكل مصلحة لجميع الأطراف.

وفيما يتعلق بقانون قيصر، قال «المديفر» إنه من الواضح أن الإشارات من واشنطن قد انقلبت عما كانت عليه إبان فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأن إدارة بايدن، على ما يبدو، تركت الطريق مفتوحًا في هذا الاتجاه، وبالتالي رأينا التحركات الأردنية والخليجية.

وأكد ضرورة ربط هذا الانفتاح بشروط تضمن خلاص سوريا من الميليشيات والتدخلات الإرهابية والطائفية الشيعية منها والسنية، وعلى رأسها "القاعدة" و"داعش" و"حزب الله" و"الإخوان" و"فاطميون" وغيرها.