رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تدعم الأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين

جانب من الاجتماع
جانب من الاجتماع

قال الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد بالجامعة العربية، ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، إنه ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تندرج عناوينها في إطار جرائم حرب، وهي تشمل جرائم التطهير العرقي والتهويد والتهجير والاستيطان إلى جانب جرائم القتل والاعتقال والتعذيب والاستهداف لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، ووصمها بالإرهاب في سابقة خطيرة تندرج تحت إرهاب الدولة الرسمي.

وأضاف أبو علي، خلال الاجتماع المشترك الـ31 بين مسؤولي التعليم في الأونروا وجلس أبناء فلسطين: "الأمر يستوجب تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، لوقف هذه الممارسات والجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وهو الحق الطبيعي والتاريخي، الحق القانوني الذي مازال يتأكد على أرض الواقع، كما في قرارات الشرعية والتي كان آخرها في الأمم المتحدة قبل أيام وبشبه إجماع دولي".

تابع: "وإذ نحيي مواقف الدول الـ 158 التي دعمت وأكدت هذا الحق في تصويتها الأخير فإننا ندعو هذه الدول مجتمعة، وعبر آليات الأمم المتحدة وهيئاتها لأخذ زمام المبادرة، والتحرك الفعلي اللازم لإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الانصياع لهذه الإرادة الدولية، فقد آن لهذا الاحتلال أن ينتهي بما يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوق ويمكن الإرادة الدولية من ترجمة قرارتها، ويمكن المنطقة بأسرها من بناء السلام والاستقرار والازدهار ودحر العنف والإرهاب اسهاما في تعزيز السلم والأمن والتعاون الدولي".

تابع:"  ولا شك بأن التعبير عن هذا الموقف والحراك الدولي وتوظيف الطرق القانونية والسياسية والاقتصادية إلى جانب إنفاذ العدالة الدولية بات اليوم أكثر الحاحا ليجسد المجتمع الدولي قوة ارادته، واصراره على تنفيذ قراراته والالتزام بقواعد وأسس ومبادئ قوانينه وسبل تطبيقها، التي أصبحت على محك الاختبار أمام تكرار إصدارها والإمعان الإسرائيلي في انتهاكها والتنكر لها وتجاهلها بل الضرب بها عرض الحائط استهتارا واستعلاء وتحديا يدفع الشعب الفلسطيني ثمنه الباهظ من دمائه وأرضه وحقوقه ، كما يمتحن النظام الدولي بمصداقيته وفعاليته وينقلب بصمته وضعفه وقلة حيلته تحفيزا وتشجيعا للاحتلال على مواصلة ممارساته وجرائمه ما يضاعف من التعقيدات والتحديات والمخاطر التي تنذر بها مآلات هذا الصراع ليس على المنطقة فحسب بل على السلم والأمن الدوليين".

وأشار رئيس قطاع فلسطين وشؤون الأراضي المحتلة، أن الاجتماع يأتي في ظل استمرار وتواصل الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه الأونروا على مدار السنوات الماضية، والتي أدت إلى التأثير بشكل مباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، والعاملين بالأونروا، قائلا:" وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات الأونروا وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها".

كما وصف ما تواجهه الاونروا بأنه حملة شرسة وظالمة على منهاجها التعليمي والمحاولات المستمرة لوصمه بالتحريض على العنف والإرهاب، والتي تستهدف منع الدول المانحة من تقديم مساهماتها إلى الموازنة العامة للأونروا، لافتا أن الأمر يهدد بعدم قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

استطرد: "وفي هذا سياق دعم الجامعة العربية وتعاونها مع الأونروا لمواجهة هذه الحملة كما الأزمة المالية فإن الأمين العام أحمد ابوالغيط، وفي نطاق متابعته واهتمامه الخاص بمتطلبات اسناد الأونروا  قد وجه في اكتوبر الماضي، رسالة إلى وزراء الخارجية العرب لتوجيه سفاراتهم بالخارج لإثارة هذا الموضوع في مجال عملهم سواء مع الحكومات أو البرلمانات للتصدي لتلك الحملة، كما وجه بعثات الجامعة في الخارج بالتنسيق مع مجالس السفراء العرب في إطار مجال عملهم الدبلوماسي لدعم الأونروا وضمان استمرار الجهات المانحة في تقديم التمويل اللازم لها ." 

كما شدد على مواصلة دعم الجامعة العربية ومساندة للأونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين وحتى الوصول إلى حل عادل وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مردفا:" وسنظل حريصين على استمرار وتفعيل وتطوير قنوات العمل المشترك والتنسيق بين جامعة الدول العربية والاونروا". 

واختتم أبو علي كلمته قائلا: "ثقتي كبيرة بأن الاجتماع الحالي، سيخرج بنتائج هامة تدعم العملية التعليمية وتفضح وتدين الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وبتوصيات تسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم بما يمكنهم من الارتقاء بمؤسسات دولتهم الآتية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكينها من ممارسة سيادتها واستقلالها وتجسيد حلم الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بل والضمير العالمي الإنساني بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".