رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الطرق الصوفية» تبدأ حصر أضرحة الأولياء والصالحين بالمحافظات

الأضرحة والمقامات
الأضرحة والمقامات

بدأت اليوم الاثنين، لجنة الأضرحة والمقامات بالطرق الصوفية، فى عمل حصر لكافة الأضرحة والمقامات فى مختلف أنحاء الجمهورية وذلك من أجل منع أى تعديات من الممكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، خاصة فى صعيد مصر. 

ويترأس لجنة الأضرحة بالطرق الصوفية الشيخ سالم الجازولي شيخ الطريقة الجازولية، ويعاونه فى ملف الأضرحة الشيخ فكرى العروسى شيخ الطريقة العروسية الشاذلية، حيث يتم حالياً تنسيق الجهود، من أجل معرفة المقامات الرسمية التابعة للطرق الصوفية وكذلك المقامات الوهمية الغير تابعة للطرق الصوفية ولكنها مسجلة داخل المشيخة العامة للطرق . 

وتهدف اللجنة إلى عمل سجل رسمى يحوى كافة الأضرحة والمقامات المعترف بها فى مصر، سواء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين دخلوا مصر مع الفتح الإسلامى لمصر، أو أضرحة أولياء الله الصالحين الذين سكنوا فى مصر وأقاموا فيها، والذين منهم مغاربة وجزائريون وعراقيون وكذلك من بلاد الشام . 

جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند ال‍سالك‍ين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.

وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.

وقد يسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.

وقد يسلك بعض المشايخ طريقة اللين في تربية المريدين فيأمرونهم بممارسة شيء من الصيام وقيام مقدار من الليل وكثرة الذكر، ولكن لا يلزمهم بالخلوة والابتعاد عن الناس إلا قليلا، ومن المشايخ من يتخذ طريقة وسطى بين الشدة واللين في تربية المريدين، وللطرق الصوفية شارات وبيارق وألوان يتميزون بها: فيتميز الرفاعية باللون الأسود.

ويتميز القادرية باللون الأخضر، ويتميز الأحمدية باللون الأحمر، أما البرهانية فإنها لا تتميز بلون واحد كسائر الطرق بل تتميز بثلاث ألوان: الأبيض الذي تميز به إبراهيم الدسوقي، والأصفر الذي تميز به الإمام أبو الحسن الشاذلي ومنحه لابن أخته إبراهيم الدسوقى، والأخضر وهو كناية عن شرف الانتساب لبني هاشم.