تظاهرات في مدن أمريكية تنديدا بالحكومة الإثيوبية وحربها ضد تيجراي
تظاهر مئات الأشخاص في واشنطن يوم الخميس الماضي للتنديد بالحكومة الإثيوبية في الذكرى الأولى لنزاعها العسكري الدامي مع القوات في منطقة تيجراي بشمال البلاد، وفقا لما نقلته إذاعة فويس أوف أمريكا.
ووفقا للتقرير الأمريكي فقد ضمت المظاهرة المناهضة للحكومة الأثيوبية المئات من الإثيوبيين الذين تظاهروا بشكل سلمي تماما في في واشنطن وما حولها، حيث سار المتظاهرون من مبنى الكابيتول إلى الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ثم إلى وزارة الخارجية، حيث التقى جيفري باركر ضابط الخدمة الخارجية الأمريكية مع عدد من المتظاهرين.
وردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات تتهم الحكومة الإثيوبية بارتكاب إبادة جماعية ضد شعب تيغراي ودفعهم إلى المجاعة.
قال مسفين رضا، أحد المنظمين، لـ فويس أوف أمريكا أن لديه أقارب في تيجراي.
قال: "نريد أن نتأكد من أننا صوت الناس الذين يُقتلون في الظلام".
وحمل العديد من المتظاهرين العلم الأحمر والذهبي لمنطقة تيجراي.
وانضم البعض إلى الاحتجاج من أماكن بعيدة مثل ولايتي كاليفورنيا وواشنطن الساحل الغربي للولايات المتحدة.
واختتموا المسيرة بوقفة احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض وخططوا للتجمع لمزيد من الاحتجاجات في العاصمة الأمريكية يومي الجمعة والسبت.
وصادف يوم الخميس الماضي الذكرى الأولى لنشر الحكومة الأثيوبية للقوات في تيجراي وأدى الصراع الذي أعقب ذلك إلى مقتل آلاف الأشخاص ، وتشريد عدة ملايين من منازلهم، وترك 400 ألف من سكان تيجراي يواجهون المجاعة ، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة في يوليو .
ووجد تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي أنشأتها الحكومة ونشر يوم الأربعاء أن جميع أطراف النزاع ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان ، بما في ذلك تعذيب المدنيين والاغتصاب الجماعي واعتقال الأشخاص على أساس العرق.
وقالت ميشيل باشيليت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان: إن بعض هذه الانتهاكات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تورطت القوات الإريترية المتحالفة مع الجيش الفيدرالي الإثيوبي وميليشيات الأمهرة الإقليمية في التقرير المشترك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: إن مبعوث واشنطن الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان ، الذي وصل إلى أديس أبابا يوم الأربعاء في محاولة لبدء حوار بين الأطراف المتحاربة ، كان "مثمرًا".
