دراسة: فيس بوك مستمر في تضليل العالم بشأن أزمة المناخ

وجد تحليل جديد لمئات الآلاف من المنشورات أن حجم المعلومات الخاطئة عن المناخ على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مذهل ويتزايد بشكل كبير.

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فقد حلل التقرير الصادر من قبل ريال فيس بوك اوفرسيت بورد وهي مجموعة مراقبة مستقلة لوسائل التواصل الاجتماعي، بيانات لأكثر من 195 صفحة ومجموعة على فيس بوك، ووجد الباحثون ما يقدر بنحو 818 ألف منشور تقلل من أهمية أو تنكر أزمة المناخ، والتي تلقت 1.36 مليون مشاهدة كل يوم.

وقال السيناتور الأمريكي شيلدون وايتهاوس: "يربح فيس بوك وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى المال عندما يرسلون المستخدمين إلى جحور الأرانب في إنكار المناخ".

وأكدت الصحيفة أن إصدار الدراسة يتزامن مع قمة المناخ كوب 26 في جلاسكو حيث تطالب الحكومات بالنظر بجدية في دور المعلومات الخاطئة حول المناخ على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعمل على إخراج معركة الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري عن مسارها.

وقال باحثون: "هذا هو المكان الذي تتصادم فيه طموحات كوب 26 وكشوف أوراق فيس بوك، حيث تُظهر بياناتنا أن فيس بوك هو من بين أكبر مزودي المعلومات المضللة المناخية في العالم".

حللت الدراسة 195 صفحة معروفة بتوزيع معلومات مضللة حول أزمة المناخ باستخدام أداة تحليلات فيس بوك كرودتانجل، 

قال شون بوكان ، الباحث ومدير الشراكات في ستوب فاندينج هيت إن هذا الانتشار "المتفشي" للمعلومات المضللة المناخية يزداد سوءًا إلى حد كبير ، حيث وجد التقرير أن التفاعلات لكل منشور في مجموعة البيانات الخاصة به قد زادت بنسبة 76.7٪ في العام الماضي.

وتابع: "إذا استمرت في الزيادة بهذا المعدل ، فقد يتسبب ذلك في ضرر كبير في العالم الحقيقي".

وأكدت الصحيفة أن فيس بوك لم يرد على طلب التعليق، رغم زعمها السابق أن تحاول مكافحة انتشار المعلومات المضللة من خلال الابلاغ عن المعلومات المناخية وإحالة المستخدمين إلى مركز علوم تغير المناخ ، والذي يحتوي على بيانات من مصادر موثوقة حول أزمة المناخ.