رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خليل السيد: توقفت عن كتابة روايتى «رحلة صعلوك» لمدة عامين.. لهذا السبب

خليل السيد
خليل السيد

هو خليل السيد، روائي يعمل بدار الكتب والوثائق القومية، كان منذ زمن طويل يعمل بالصحافة، ومن خلالها عرف الأدباء الكبار وتواصل معهم مثل الدكتور والناقد الكبير عبد المنعم تليمة، والأديب جمال الغيطاني والدكتور يسري عبدالله والعديد.

قرر خليل السيد أن يكتب روايات وبالفعل اختار له مشروعا غريبا، وهو أن يؤرخ لعالم العباسية، هذه المنطقة التي احتضنت اللاعب العالمي عبد الكريم صقر، وأديب نوبل نجيب محفوظ، وأحمد زكي من خلال زياراته لخطيبته هالة فؤاد في ذلك الوقت، ومن خلالهم استخلص عالمه الروائي فراح يكتب ويكتب ويعلن عن مولد أديب جديد، ولكن وعلى خطى عماد أبو صالح راح خليل السيد يكتب وينشر على حسابه الخاص، ويوزع رواياته على أصدقائه، وبالرغم من العدد المحدود ولكن أصبح له صيت وعرفه مجتمع الثقافة، “الدستور” التقت خليل السيد وكان هذا الحوار..

تكتب وتنشر على حسابك.. هل هو كره لسياسة النشر أم تجربة جديدة تدشنها أم أن هناك أسبابًا أخرى؟

في الحقيقة أنا أجبرت على النشر لحسابي الخاص، كانت معي روايتي ومررتها للعديد من دور النشر لكنها كانت كبيرة الحجم وبسبب هذا رفضت من البعض وهنا قررت أن أنشرها على حسابي والحقيقة أنني متضرر من هذا فالرواية لن تصل للكثيرين وأتمنى بالطبع أن تطبع رواياتي في دور النشر وأن تقرأ مثل معظم وغالبية الأدباء، ولكن في الأخير أنا أوزع رواياتي لأصدقائي بيدي ويرضيني ما أتلقاه من رؤية عن الأعمال بعد قرائتها.

 

قال عنك جمال الغيطاني: "يعد خليل السيد صاحب موهبة روائية متدفقة يمتلك موهبة الحكي والقص والتقاط التفاصيل ما يؤذي إلى خلق عالم متكامل"، ما هي قصة علاقتك بجمال الغيطاني؟

الحكاية أنني انتهيت من روايتي وقدمت منها نسخا لأصدقائي ومررت على مكتب جمال الغيطاني وتركت له نسخة ونسيتها، وتقدمت بروايتي لجائزة ساويرس للمشاركة فيها، وكان الغيطاني محكما في هذه الدورة، فقرأ روايتي وقرأها وكتب عنها في عموده الذي يكتبه بأخبار اليوم وكانت مفاجأة جميلة لي.

 

قال عنك الدكتور عبد المنعم تليمة: يحتوي النص الخليلي في رواية "رحلة صعلوك" لخليل السيد على القصة القصيرة والحوارية المسرحية والسردية الروائية والأدب الشعبي مع جدلية الفصحى والعامية.. كيف جاءت علاقتك بالدكتور عبد المنعم تليمة؟

كنت أعمل صحفيا لحساب جريدة الرأي الكويتية، وأجريت حوارات مع الدكتور عبد المنعم تليمة، وكان أول من قرأ روايتي مخطوطة، ورحت أسير على إرشاداته، حتى روايتي الجديدة التي طرحت في وقت سابق كان الدكتور عبد المنعم قرأ نصفها مخطوطا وتوفي قبل إكمالها، والحقيقة أنه بمرور الزمن أصبحت العلاقة ما بيني وبيه علاقة أب بابن، استشيره في كل شيء، ولا يبخل على بوقته أو معرفته الكبيرة.

 

هل كان هذا هو السبب الذي جعلك تتوقف عن كتابة الرواية لمدة عامين كاملين كما ذكرت؟

نعم بالطبع، في البداية توفي الدكتور عبد المنعم تليمة، وتركت الرواية حزنا شديدا عليه، وبعدها مات والدي وتركت الرواية لعام آخر حزنا عليه، كانت فجوة كبيرة أن تفقد اثنين في عامين هما أقرب الناس إلي، لكنني رجعت واستجمعت شتات خيوطي ورجعت لأستكمل الرواية وأطرحها من جديد.

 

في روايتك كتبت عن الكثير من رواد العباسية مثل لاعب الكرة عبد الكري صقر ونجيب محفوظ والدمرداش وغيرهم؟

نعم جعلت عبد الكريم صقر يحاور السادات، ويحاور نجيب محفوظ، ودمجت بها بعضا من سيرتي الذاتية أو لنقل السيرة الذاتية المتخيلة للأسرة من الجد الأكبر والذي كان يعمل مع الإنجليز لينتقم منهم من باب اعرف عدوك، ويمتد السرد إلى أن يصل لوالدي وتتفرع منه الحكايات، وأيضًا ذكرت طرفا من علاقة أحمد زكي بهالة فؤاد ابنة العباسية لأنه كان يزورها كثيرا أثناء خطبتهما.

 

هل عنيت التأريخ للعباسية في فترات متباعدة؟

بالضبط العباسية كانت محتشدة بالشخصيات، وحاولت بالفعل أن أقوم بعمل تأريخ للعباسية، والكثير مما يدور حول هذه المنطقة قديما من خلال رصد التطور فيها، حتى عنوان الرواية "أرض الزعفران" فهي أرض كانت محل القصر الملكي قديما، وكانت مليئة بالزعفران وهو أغلى النباتات المعروفة، ومن هنا أتطرق لسيرة الخادم الذي تنبأ للملك بالحكم فاخبره إن تم هذا فسيضع صورته على الجنيه، وقد حدث هذا بالفعل فيما بعد.

 

تطرقت أيضًا في روايتك للثورة.. كيف رأيتها؟

كنت مأزوما مع الثورة والمحاكم التي أحرقت وقتها كنت أعمل بالصحافة فتركتها وأكرمني الله بالعمل في دار الكتب ورغم انني تطرقت للثورة لكنني كنت أراها بوضعية مختلفة، وأرى أن الثورة الحقيقية والتي أعادت تقليب الأمور والعودة إلى الطريق الحقيقي كانت ثورة 30 يونيو، ورغم أنني أدرجت ما حدث بين المرشحين وقتها في شكل فانتازي لكنني وصفت حال مصر وكيف كانت ستذهب بعيدا لولا 30 يونيو حينها فقط رجعت مصر إلينا.

 

كتبت على الرواية أنها من رسوم ابنك مروان؟

نعم هذا حقيقي، حتى الغلاف من تصميم وتنفيذ مروان ابني، وهناك العديد من البورتريهات التي رسمها مروان لشخصيات شهيرة ودمجتها في الكتاب.

 

هل تعمل على مشروع روائي جديد؟

نعم أعمل على رواية اسمها "الريدانية".. وهو الاسم القديم للعباسية، وتدور أيضًا حول العباسية.

 

في الأخير هل تود قول شيء آخر؟

نعم..أامنيتي الحقيقية أن يقرأ سيادة الرئيس السيسي روايتي، وهي تستحق أن تكون عملا دراميا لأن الرواية مليئة بالصور، والمشهدية في الرواية تجعلها سهلة التحول لسيناريو، وأمنيتي الأخرى أن أحصل على منحة تفرغ لأكمل مشروعي الروائي.

أرض الزعفران
أرض الزعفران