رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إطلاق ومناقشة «ماذا جرى لمشروع طلعت حرب؟» بدار المرايا اليوم

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

تنظم دار المرايا للإنتاج الثقافي، في السابعة من مساء اليوم، حفل إطلاق ومناقشة، كتاب "ماذا جرى لمشروع طلعت حرب ؟ مصر والنظام المالي العالمي في مائة عام"، والصادر حديث عن الدار لمجموعة من الباحثين وهم ملك لبيب ــ محمد جاد ــ محمد رمضان ــ مصطفي بسيوني ــ وأحمد فتيحة، وذلك بمقر دار المرايا الكائن في 23 شارع عبد الخالق ثروت بمنطقة وسط البلد بالقاهرة.

ويقدم عرض نقدي للكتاب خلال الندوة كل من الباحث أسامة دياب، اقتصادي حاصل على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي من Ghent University في بلجيكا، وله خبرات سابقة في مجال الصحافة والكتابة الحقوقية عن التجنب الضريبي والتحويلات النقدية غير المشروعة، وشارك دياب مع دار المرايا بكتابة فصل في كتاب "ملاك مصر"، و محمود هدهود طبيب وباحث في الفلسفة وله مساهمات في موقع إضاءات وشارك بكتابة فصل في كتاب صادر عن دار المرايا "ثورة يناير رؤية نقدية".

- الكتاب يتناول تاريخ السياسات النقدية في مصر خلال مائة عام

وكتاب "ماذا جرى لمشروع طلعت حرب ؟ مصر والنظام المالي العالمي في مائة عام"، ويتناول الكتاب تاريخ السياسات النقدية في مصر خلال مائة عام ويتخذ من عام تأسيس بنك مصر في 1920 نقطة انطلاق لهذا التأريخ.

ومما جاء علي الغلاف الخلفي للكتاب: "يقدم هذا الكتاب تاريخا موجزا لسياسات مصر النقدية خلال مائة عام بين سنة 1920 وحتي زمننا الراهن، ويتناول تاريخ الجنيه المصري ومراحل قوته وضعفه أمام عملات العالم المتقدم، متخذا من لحظة تأسيس بنك مصر في العشرينيات نقطة انطلاق لهذا التأريخ.

ويحاول رصد مدى تأثير سياساتنا المحلية بالتحولات التي جرت في النظام المالي العالمي، في محاولة لاستلهام رؤية مؤسس البنك طلعت حرب، الذي كان دائما ما يحيل تفسير أوجه تأخرنا الاقتصادي إلي الآخر المتقدم والمهيمن.

ــ طلعت حرب الحاضر الغائب


علي الرغم من أن الصورة الذهنية الاقتصادي طلعت حرب، تختزل في المشروعات الاقتصادية التي أسسها، ومواقفه الوطنية والشركات التي أسسها وعلى رأسها بنك مصر واستديو مصر وغيرها من الكيانات الاقتصادية المصرية، التي تأسست بأموال مصرية خالصة فقد كان طلعت حرب يطل بقامته الفكرية العملاقة، متجاوزا دائما الحدود الاقتصادية والمالية الضيقة مهما بلغ اتساعها، جاعلا من الشخصية المستقلة روح اليقظة فبدونها لا يكون للصحوة معنى.

ومن ذلك رأيه في قضية المرأة التي كانت إحدى القضايا الهامة في الثلث الأول من القرن العشرين بالتحديد، فالرجل الذي عرف مشجعا للمرأة فعينها موظفة أو عاملة في بنك مصر وشركاته ومصانعه، بل وأكثر من ذلك شجعها على مزاولة أعمال مثل الطيران، فمدرسة الطيران التي أنشأتها شركة مصر للطيران للتعليم قبلت الذكور والإناث معا، وخرجت الطيارة المصرية الأولى "لطيفة النادي" وإن كان قد عارض سفر المرأة وعرف عنه عداؤه الشديد لدعوة قاسم أمين إلى تحرير المرأة، فأصدر حرب كتابيه الشهيرين "تربية المرأة والحجاب" و"المرأة الجديدة".