رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول عيد جميع القديسين

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم الاثنين، بحلول عيد جميع القديسين.

وتقول الكنيسة: "أنه تُذَكِّر روزنامة الكنيسة الرومانية بجميع القديسين الذين بلغوا السعادة الابدية. بما ان عدد القديسين يفوق التسمية والتعداد وبما انه من غير الممكن اعلان قداسة كل مَن بلغ الملكوت، فلذلك تُعَيِّد الكنيسة اليوم جميع الذين ينعمون بالسعادة الابدية. اوّل مَن رسَم هذا العيد في هذا اليوم هو البابا بونيفاسيوس الرابع (608-615)".

وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل رؤيا القدّيس يوحنّا، و سفر المزامير، رسالة القدّيس يوحنّا الأولى، إنجيل القدّيس متّى.

بينما تقتبس العظة الاحتفالية من الفقرتان 50 و51 بفصل " نور الأمم" وهو دستور عقائدي في الكنيسة صدر بالمجمع الفاتيكانيّ الثاني.

وتقول: "كما أنّ الشركة بين المسيحيّين الذين على الأرض تُقرِّبنا أكثر من الرّب يسوع، هكذا توحِّدنا شركة القدّيسين مع الرّب يسوع الذي منه تفيض، كما من ينبوعها ورأسها، كلُّ نعمةٍ وحياةُ شعب الله بالذات. ووحدتنا مع الكنيسة لتتحقّق بأسمى طريقة، عندما نُنشد، بفرحٍ مشترك، المديحَ للعظمة الإلهيّة، لا سيّما في الليتورجيا المقدّسة حيث تفعل فينا قوّة الرُّوح القدس بعلامات الأسرار، وعندما نمجِّد العظمة الإلهيّة في ترتيلة مديحٍ واحدة وفي فرحٍ مشترك، وقد افتُدينا بدمِ المسيح نحن الذين من كلّ قبيلة، ولسان، وشعب وأمّة".

وتضيف: "إذًا، الاحتفال بذبيحةِ الإفخارستيا هو الوسيلة الأوثق لاتحادنا بعبادةِ كنيسة السماء، مُكرِّمين أوّلاً وقد اتّحدنا معًا ذكرَ الطوباويّة مريم الدائمة بتوليّتها والقدّيس يوسف، والرّسل المغبوطين، والشهداء، وكلّ القدّيسين. وعندما تُشركنا المحبّة المتبادلة، والمديح الواحد للثالوث الأقدس مع بعضنا بعضًا، نحن كلّنا أبناء الله الذين نؤلّف في المسيح عائلةً واحدة، إنّما نجاوب على دعوة الكنيسة الصميمة، ونأخذ مسبقًا حصّة لذيذة في ليتورجية المجد الكامل".

وتكمل: "وفي الساعة التي يظهر فيها الرّب يسوع، وعندما تتمُّ قيامة الموتى المجيدة، سيضيئ بهاء الله المدينةَ السماويّةَ، ويصيرُ الحَمَلُ مصباحها. عندئذ تَعبُدُ كنيسةُ القدّيسين بأسرها، في غبطةِ المحبّة الشاملة، الله "والحَمَلُ الذَّبيحُ"، هاتفةً بصوتٍ واحد "لِلجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَلِ التَّسْبيحُ والإِكْرامُ والمَجدُ والعِزَّةُ أَبَدَ الدُّهور".