رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إيران تكشف أسباب حضور اجتماع بغداد وشرط العودة للاتفاق النووي

النووي
النووي

كشف وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأحد، عن أسباب الحضور الإيراني في اجتماع بغداد الإقليمي.

وقال "عبد اللهيان"، في حوارٍ مع صحيفة "إيران" الإيرانية، إن حضور إيران في اجتماع بغداد الإقليمي، نوعًا من إعلان الاستعداد والمشاركة الجادة للحوار في المنطقة، مشيرًا إلى أن طهران بدأت بمحادثات مع السعودية، حيث جرت على عدة جولات وما زالت مستمرة.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني: "قمنا بتحديد آلية ممتازة لتحقيق شعار التعاون الإقليمي"، مشددًا: "نحن لا نصمت في وجه أمريكا التي تعمل على الترهيب من إيران (إيران فوبيا) من خلال إعطاء معلومات كاذبة".

الاتفاق النووي 

وعلق "عبداللهيان"، على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام ٢٠١٥، مشيرًا إلى أن السياسة الحالية غير صحيحة، كما اشترط رفع العقوبات الأمريكية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فرضها على الكيانات الإيرانية، وفي حينها يمكن العودة، مؤكدًا أن الاتفاق النووي فاعل وله تأثير كبير.

وصرح: "إننا نناقش كيفية التفاوض واستئنافه"، مؤكدًا أن هناك طريق واحد وبسيط للعودة إلى التفاوض وهو الموافقة على العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب، وباعتقادي، إذا كانت هناك إرادة جادة في أمريكا للعودة إلى الاتفاق النووي، لا نحتاج إلى كل هذه المفاوضات على الإطلاق". 

وأردف: "يكفي أن يصدر الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا اعتبارًا من الغد، يعلن خلاله العودة إلى النقطة التي انسحب منها ترامب؛ لكن المشكلة هي أننا نسمع هذه الإرادة والنية في رسائل الأمريكان، لكننا لا نرى هذه الإرادة على أرض الواقع".

وفي السياق، أكد أمير عبداللهيان: "على أي حال، نحن أحد الأطراف في المفاوضات، وبقية الدول في الطرف الآخر، لكننا الطرف الرئيسي في ذلك، ويجب علينا أن نرى كيف يمكننا العمل لضمان أقصى قدر من الحقوق والمصالح لشعبنا".

السياسة الخارجية 

وفيما يخص السياسة الخارجية، أوضح وزير الخارجية الإيراني، أن "هناك عدة محاور تعتمد عليها الحكومة الجديدة في تبني السياسة الخارجية التي تتسم بالتوازن والدبلوماسية النشطة والذكية"، لافتًا إلى أن "التوازن يعني الاهتمام بتعزيز العلاقات مع بعض الدول، وخاصة الجوار، وفي نفس الوقت، لن نتجاهل إقامة العلاقات مع بقية دول العالم". 

وأضاف: "سنتابع دبلوماسية متوازنة مع كافة دول العالم، بما فيها الدول الأوروبية، كما أننا لن ننسى العلاقات مع دول أمريكا اللاتينية والدول الإفريقية".

وتابع: "إن اهتمامنا بتعزيز العلاقات مع بعض الدول وخاصة الجوار، لا يعني تجاهلنا للعلاقات مع بقية دول العالم، وسنستخدم قدرة الصين كقوة اقتصادية في علاقاتنا، كما سنستخدم روسيا كجارٍ بما يتماشى مع سياستنا تجاه دول الجوار وآسيا"، مشددًا على التزام طهران بسياسة "لا شرقية.. لا غربية" ودفع الكثير للحفاظ على هذا الاستقلال.

وتطرق "عبداللهيان"، إلى العلاقات مع دول المنطقة، موضحًا: "نحن نقبل الحوارات الإقليمية في الإطار الإقليمي، ونعتقد أنه لا علاقة بين المفاوضات النووية والحوار الإقليمي". 

المحادثات السعودية الإيرانية

أما عن المحادثات الإيرانية - السعودية، قال وزير الخارجية الإيراني، إنه جرت محادثات مع السعودية بوساطة عراقية، عقب قرار تم اتخاذه على المستوى الوطني، وبالتنسيق مع جميع الإدارات وأجهزة السياسة الخارجية المسؤولة عن تنفيذ السياسة الخارجية".