رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أيادى الخير.. مستفيدو القوافل الغذائية: «وفّرت كامل احتياجاتنا»

القوافل الغذائية
القوافل الغذائية

ضمن جهوده لحماية الفئات الأولى بالرعاية، عمل صندوق «تحيا مصر» على توفير الدعم الغذائى للمحتاجين لتيسير سبل معيشتهم وتوفير حياة كريمة لهم، وأطلق قوافل غذائية وزّعت كراتين عليهم، تحتوى على كميات مناسبة من اللحوم والدواجن الطازجة والنشويات والبقوليات، وغيرها.

وقصدت القوافل ٩ محافظات، هى: القاهرة والجيزة والقليوبية والشرقية والإسكندرية والمنيا وسوهاج وبنى سويف وأسوان، بالتنسيق مع ٣٤ مؤسسة رعاية اجتماعية تدعم أهالى المناطق الأكثر احتياجًا ودور الأيتام ورعاية المسنين، بالإضافة إلى جمعيات رعاية الأقزام وذوى الهمم، فضلًا عن التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى للتأكد من وصول الدعم للفئات المستحقة. «الدستور» تواصلت مع عدد من المستفيدين من القوافل الغذائية لصندوق «تحيا مصر»، الذين أشادوا بجهود الصندوق وما يوفره لهم من دعم شهرى أغناهم عن سؤال أهل الخير وكفل لهم قوت يومهم، معربين عن شكرهم لمسئولى المؤسسة على مساهمتهم الفاعلة فى تحسين أحوالهم وتأمين سبل عيشهم بعد سنوات من المعاناة.

منال: الإعانة الشهرية أغنتنى عن مساعدات أهل الخير

«لولا كرتونة الغذاء التى أحصل عليها من صندوق تحيا مصر لعانيت من الجوع أنا ووالدتى».. هكذا بدأت منال محروس، ٣٦ عامًا، من منطقة فيكتوريا بمدينة الإسكندرية، حديثها عن معاناتها التى بدأت بعد وفاة والدها، وتحملها مسئولية الإنفاق على نفسها وعلى والدتها التى تعانى من عدة أمراض مزمنة جعلتها لا تقوى على مغادرة منزلها.

وقالت «منال»: «أنا من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولم أجد عملًا يلائم ظروفى لأنى من قصار القامة، لذا عانيت من ظروف المعيشة الصعبة، لأنى لم أملك أى دخل يعيننى على مواجهة ظروف الحياة».

وأضافت أنها كانت تعتمد على المساعدات التى تتلقاها من أهل الخير، حتى تعرفت قبل نحو عام على جمعية مخصصة لمساعدة قصار القامة فانضمت لها، ومن هنا بدأت التحسن فى أحوالها.

وأوضحت: «بمجرد الالتحاق بالجمعية أصبحت أحصل شهريًا على كرتونة مليئة بالمواد الغذائية، من الصندوق، وأصبحت أقدر على طهى ٣ وجبات يوميًا، بعدما كانت تمر علىّ بعض الأيام لا آكل فيها إلا مرة واحدة، وربما لا يدخل جوفى أى طعام على الإطلاق».

وأشارت إلى أن كرتونة الغذاء متنوعة ومتكاملة وتضم كل المواد الغذائية التى تحتاجها، ومن بينها كمية من اللحوم تكفى لإعداد وجبتين على مدار الشهر، ودجاجة، وكميات كبيرة من الأرز والمكرونة والعدس والفول، يفيض بعضها إلى الشهر التالى، فضلًا عن عبوة شاى وعلبة صلصة وأكياس السكر. ووجهت الشكر للصندوق على الدعم الذى يقدمه للمحتاجين الذين هم فى حاجة ماسة إلى المساعدة، خاصة من يعانون من إعاقة أو مشكلات صحية تمنعهم من العمل بشكل يوفر لهم سبل المعيشة الآمنة.

شحاتة: دعم ٢٠٠ أسرة من قصار القامة 

قال عصام شحاتة، رئيس مجلس إدارة جمعية «الأقزام» المصرية، إن صندوق تحيا مصر يولى اهتمامًا بالغًا بقصار القامة، موضحًا أن نحو ٢٠٠ أسرة من أسر قصار القامة استفادت من القوافل الغذائية التى ينظمها الصندوق. وأضاف: «بمجرد وصول الشاحنة المحملة بالكراتين مقر الجمعية نتواصل مع الحالات المستحقة ونطلب منهم الحضور لاستلام الكراتين»، مبينًا أن الجمعية تتقصى عن الحالات المستحقة لتحديد الأولى بالرعاية. وذكر أن الكرتونة الغذائية تكفى لتوفير احتياجات أسرة كاملة لفترة كبيرة تصل لمدة شهر، حيث تحوى ٤ كجم أرز، و٥ أكياس مكرونة، و٢ كجم سكر وعبوة شاى، و١ علبة سمن، و١ عبوة زيت، وكيس عدس، وعبوة فول، فضلًا عن المطهرات المستخدمة لمواجهة فيروس كورونا.

عايدة: تكفينى لمدة شهرين وبها لحوم

تعانى عايدة إبراهيم، البالغة من العمر ٤٤ عامًا، والقاطنة بمنطقة أبوسليمان فى محافظة الإسكندرية، من قسوة الحياة، حيث تقطن بمفردها فى شقة سكنية قديمة آيلة للسقوط، ولا تتوافر لديها أموال تعينها على العيش، وكل ما تملكه هو مبلغ بسيط تتحصل عليه من معاش والدها بعد وفاته، ولكنه لا يكفى لتغطية النفقات اليومية. وقالت: «بعض الجمعيات تتواصل معى وتطلب منى التوجه إلى مكاتبها لأحصل على مواد غذائية مقدمة من صندوق تحيا مصر، فأقصدها على الفور، ولكن أحيانًا لا يتوفر معى تكاليف مواصلات الانتقال من منزلى لمقر الجمعية، فيرسل مدير الجمعية أحد الشباب حاملًا معه كرتونة حتى باب منزلى»، مشيرة إلى أنها تتلقى اتصالًا من الصندوق للتأكد من حصولها على الكرتونة. وأضافت: «تكفى الكرتونة فترة كبيرة تصل لشهرين، حيث تحتوى على كميات كبيرة من النشويات كالأرز والمكرونة، واللحوم والدواجن الطازجة، وغيرها من المتطلبات الضرورية التى كان منزلى خاليًا منها تمامًا قبل حصولى عليها»، مشيدة بجهود صندوق تحيا مصر، موجهة الشكر للقائمين عليه، والشباب المتطوعين الذين يزورونهم فى المنازل.

أم منة: فرحنا جدًا بحلوى المولد النبوى

قالت أم منة، ٤٨ عامًا، من سكان قرية بنى عدن بمركز ناصر التابع لمحافظة بنى سويف، إنها واجهت ظروفًا صعبة بعد انفصالها عن زوجها قبل ١٠ سنوات، وتولت مسئولية ابنتيها الكفيفتين، خاصة أن والدهما رفض دفع النفقة، مما جعلها تحمل على كاهلها حملًا ضخمًا.

وأضافت: «طرق باب منزلى عضو من فريق صندوق تحيا مصر، ومعه كرتونة كبيرة، وأصبحوا يقدمونها لى بشكل دورى، كونهم يعرفون ظروفى الصعبة.. كنت أحصل عليها بشكل دورى فى الأعياد والمواسم والاحتفالات التاريخية مثل نصر أكتوبر المجيد». وتصف شعورها لحظة حصولها على الكرتونة: «يرجف قلبى عند رؤية الشنطة، وأحملها سريعًا داخل البيت، وأبدأ بتفريغ محتوياتها وترتيبها بطريقة تجعلنى أنظم استهلاكها على مدار شهر ونصف الشهر»، مؤكدة أنها تحتوى على أنواع الأطعمة المختلفة من بروتينات وكربوهيدرات وبقوليات، وهى مفيدة لابنتيها اللتين تعانيان من ضعف الجهاز المناعى. وتابعت: «لم تسعنى الفرحة عند رؤية حلاوة المولد النبوى فى الكرتونة، التى كانت ابنتى الكبرى قد طلبت منى شراءها، ولكن لم تتوافر لدىّ الأموال»، لافتة إلى أنها وجدت أيضًا «كحول» ومعقمات.

محمود وحيد: تتنوع بين النشويات والبقوليات

ذكر المهندس محمود وحيد، رئيس مجلس إدارة جمعية «معانا لإنقاذ إنسان» بمحافظة الجيزة، أن المؤسسة تحصل على قوافل غذائية كل ثلاثة أشهر من صندوق «تحيا مصر» بكميات مهولة تكفى المدة المحددة. 

وقال إن الصندوق يتواصل مع المؤسسة ويدعم ٣٠٠ فرد يقيمون فيها ما بين رجال وسيدات وأطفال من أعمار مختلفة، وتتنوع السلع الغذائية التى تحصل عليها المؤسسة بين اللحوم، والنشويات، والبقوليات والمشروبات.

السيد: مفروشات وملابس ووسائل ترفيه

أكد محمد السيد، مسئول مجمع «أطفال وكبار بلا مأوى» بمؤسسة دار الأمل فى محافظة الشرقية، أن صندوق «تحيا مصر» يشكل داعمًا رئيسيًا لكل النزلاء المقيمين بالدار، كونه يسعى لإدخال السرور عليهم من خلال تقديمه المستلزمات الرئيسية لهم مثل المفروشات والملابس ووسائل الترفيه والأغذية المتنوعة. وقال إن النزلاء دائمًا ما كانوا يفتقرون لتلك الخدمات منذ سنوات، حتى جاءهم الصندوق مقدمًا لهم المعونات.

هريدى: 650 كرتونة للمكفوفين والأرامل شهريًا

شدد عبدالرحمن هريدى، مدير جمعية «قلوب مثمرة» للمكفوفين بمحافظة الإسكندرية، على أن الصندوق دائمًا ما يدعم الفئات الأكثر احتياجًا. 

وأضاف «هريدى» أن الصندوق قدّم ٦٥٠ كرتونة مواد غذائية للمكفوفين والمطلقات والأرامل والأيتام الملحقة أسماؤهم بالجمعية، مشيرًا إلى تقديمه تلك الكراتين بصفة دورية كل شهر، وهناك بعض الأسر تتسلم «شنطتين» شهريًا وفق عدد أفرادها.