رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل هدية نائب رئيس الإمارات لـ «مدبولي»

محمد بن راشد
محمد بن راشد

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لدبي، الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، الجناح المصري المشارك في معرض "إكسبو 2020 دبي" بدولة الإمارات العربية المتحدة، والذي تستمر فعالياته حتى نهاية مارس 2022، حيث رافقه أعضاء الوفد المصري الرسمي، وعدد من الوزراء والمسئولين بدولة الإمارات العربية المتحدة.

رسائل محبة تدل على عمق العلاقات المصرية الإماراتية أرسلها الشيخ محمد بن راشد من خلال لقائه بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وانتهى اللقاء بهدية من الشيخ محمد بن راشد لـ "مدبولي" وهي كتاب "قصتي" الذي كتبه بن راشد و الذي يروى 50 قصة للشيخ محمد بن راشد على مدار خمسين عاما.

وترصد "الدستور" تفاصيل كتاب "قصتي" الذي أعطاه محمد بن راشد هدية لرئيس الوزراء. 

يبدأ الكتاب بقصة الشيخ محمد بن راشد في الفصل الأول الذي يتحدث فيه عن مشروع كبير وهو إرسال رواد فضاء إمارتيين إلى الفضاء في عام 2017، وكان الهدف من هذا المشروع هو تطور البلد حتى تصبح من افضل البلدان.

تحدث بن راشد بشكل واضح عن التغيرات الاقتصادية والسياسية الهامة  بالامارات وكل المنطقة العربية إضافة إلى طرح التحديات التي وجهتها الإمارات مع كل حدث.

ويضم كتاب "قصتي"، خمسين قصة تشكل فصولا ومحطات، يغطي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فيها مراحل شتى من رحلة حياته الغنية ومسيرته الحافلة بالإنجازات، كما يستعيد من خلاله ذكريات وتجارب ومواقف تحتشد بالصور والأحاسيس والأفكار والتجارب الثرية التي ساهمت في مجموعها في رسم معالم شخصيته وفكره ورؤيته.

كتاب قصتي

ومن أبرز الاقتباسات من كتابه "قصتي" الآتي: 

وقال محمد بن راشد:"فى يوم آخر من أيام الشيخ راشد، تعلمت شيئا عظيما مازالت أطبقه حتى اليوم، كان الشيخ راشد يحدث أحد الرجال فى المجلس ويقول له أعتقد أنك نشيط ولديك قدرات قيادية هل تستطيع إطلاق المشروع الفلانى، ومتابعته حتى النهاية".

وأضاف قائلاً :"كنت أبدى تجردى لاحقا وأهمس له لماذا قلت لفلان أنه قائد هو قليل الكفاءة ولا يستحق هذه الكلمة، فيأخذ نفس عميقا ويرد على أنه من أهم صفات الحاكم الناجح أن يحيط نفسه بقادة أقوياء، ونحن نبحث عنهم دائما ولكن عندما لا نجدهم نصنع نحن القادة".

واستطرد قائلاً:"لقد كانت حقا كلمات من ذهب قالها بكل بساطة، ولكنها سر عظيم من أسرار نجاح الدول وتفوقها صناعة القادة هى صناعة التنمية وتفوقها هذا هو الدرس الثانى، طبقت ذلك المبدأ على مدى خمسين عاما من حياتى، ومسيرتى حتى اليوم، وخصصت برامج لإعداد القادة وصناعتهم، واستثمرت بشكل شخصى فى الشباب الطموحين الذين أحط نفسى بهم فى كافة المناصب التى تقلدتها واليوم أراهم قادة عالميين فى مجالاتهم وافتخر بهم".

ويقول الشيخ محمد بن راشد عن حصانه الشهير دبي ملينيوم: "أنه أعظم حصان وأسطورة السباقات.. الحصان العظيم لا تليق به إلا أعظم سباق وهو كاس دبى للخيول عام 2000، حيث استطاع هذا الحصان فى يوم 25 مارس من عام 2000 وهو اليوم الذى طال انتظاره أن يحقق الفوز لتكون بداية الانطلاق ويحطم الكثير من الأرقام القياسية.. مشاعر لا توصف مع أعظم حصان حلم يتحقق أمامى، حتى رحل مثله مثل جميع الأبطال".

وعن تطوير وبناء دبى، قال الشيخ محمد بن راشد "إن ما يقود الشعوب نحو التطور ليس الوفرة المادية بل الطموح، الطموح العظيم.. نحن بشر يحركنا الإلهام والطموح أكثر من أى شىء آخر".

وعن علاقته بالشيخ الراحل زايد آل نهيان، قال حاكم دبى، "رحيل زايد.. الناس نوعان زائد عن الحياة وزائد فيه وزايد بن سلطان من النوع الثانى، زايد إلى حياته حياة شعب وأضاف إلى مسيرته إحياء أمه ونفع بحكمته ملايين البشر.. هذا هو الخلود الحقيقى عملنا زايد كيف يمكن أن يبقى الإنسان حيا فى القلوب والعقول، وتعلمت منه البحث عن مساحات الاتفاق لا الاختلاف، البحث عن المستقبل لا الماضى، والبحث عن أسباب توحدنا".

وأضاف الشيخ محمد بن راشد: "زايد هو أول حاكم للإمارات.. وأول مؤسس وأول من سن قوانينها وتشريعاتها.. زايد هو الأول فى كل شىء والأول له محبة مختلفة، صاحبت زايد فى الكثير من اللقاءات والاجتماعات والأزمات، ولو كان لى أن أصفه بكلمة فهى الحكمة، كان له حكمة فى التصرف.. زايد كان لديه حكمة فى إدارة شئون الاتحاد، واكتسب قلوب الحكام والمواطنين".

ويقول الشيخ محمد بن راشد عن وفاة والده الشيخ راشد: "عندما شاهدت الدموع في عيون العمال البسطاء، أدركت أن تجربة الشيخ راشد لامست قلوب الجميع".