رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الأولى.. تأبين روسي-مصرى للمترجمة ناتاشا كوكاش

حفل تأبين المترجمة
حفل تأبين المترجمة ناتاشا كوكاش

أقام المركز الثقافى الروسى بالقاهرة حفل تأبين للراحلة ناتاشا كوكاش المترجمة ومسئولة العلاقات العامة بالمركز، والتى توفت عن عمر 46 عاماً بعد صراع مع المرض استمر لمدة 5 سنوات، وبعد مسيرة من العطاء والتفانى فى عملها امتدت لما يقرب من 25 عاماً، فمن محطات مسيرتها الطويلة الى جانب عملها كمترجمة محطة التدريس فكانت تعلم اللغة الروسية للمصريين وتعلم اللغة العربية للروس، الى جانب ترجمة الكاتالوجات السياحية للغة الروسية والأفلام الدعائية بصوتها عن أهم المعالم الأثرية والمتاحف المصرية للغة الروسية وكانت من اوائل من قدم هذه الترجمات فى بداية انفتاح السياحة الروسية على المنتجعات المصرية.

 

ناتاشا كوكاش

حضر الاحتفالية اليكسى تيفانيان مستشار السفارة الروسية ومدير المراكز الثقافية الروسية فى مصر وشريف جاد رئيس الجمعية المصرية لخريجى الجامعات المصرية والسوفيتية والدكتور فتحى طوغان الأمين العام لجمعية الخريجين وزوجها باسم نجم والأبناء مروان وإنجى إلى جانب عدد من زملائها فى العمل ومحبيها وأصدقائها.

وعبر زوجها باسم نجم عن سعادته بهذا التكريم وتقدم بالشكر لكل الحضور والقائمين على تنظيمه، وأكد أنه وأطفاله يشعرون بدفء العائلة الكبيرة من اصدقاء وزملاء ناتاشا.

كما صرح أليكسى تيفانيان، أن ناتاشا خلال فترة عملها بالمركز الروسى والتى بدأت منذ عام 1995 كانت تُدهش الجميع بلغتها العربية السليمة والدقة والالتزام والمهنية فى عملها ولكن فى إطار من الرقى الإنسانى، فكانت لا تتأخر أبدا عن مساعدة أحد، فما قدمته ناتاشا المواطنة المصرية الروسية سيظل للأبد أمامنا وستبقى هى رغم الرحيل بكل ما صنعته من خير وانسانية.

وقال شريف جاد، إن ناتاشا كانت مصرية الهوى والهوية، أحبت مصر وشعبها، فلم تكن أبداً مجرد أجنبية اكتسبت الجنسية على الورق، فقد استطاعت الغوص فى الحياة المصرية وفهمها للتفاصيل الحياتية بحب واقتناع، وكانت غيورة على الثقافة المصرية والروسية ولم تتوقف عن الدفاع عنهما وقت الضرورة كما لم تتوقف عن الحديث عنهما بحب ووعى وإدراك.

وأكد الدكتور فتحى طوغان، أن رحيل ناتاشا خسارة كبرى، فقد فقدنا نموذجاً مشرفاً لإنسانة أجمع الكل على احترامها.

 

في حفل تأبين ناتاشا كوكاش

وأشارت صديقة عمرها المرشدة السياحية أنستاسيا الجندي، أن ناتاشا الإنسانة لن تعوض، فقد كانت حريصة دائما على مساندة الأصدقاء مهما كلفها ذلك من جهد ووقت فلم تخذل أحد يوماً.

وفى الختام تم تكريم أسم الراحلة بشهادات تقدير من المركز الثقافى الروسى والجمعية المصرية لخريجى الجامعات الروسية والسوفيتية والكامب الروسى الدولى للأطفال، كما قرر تيفانيان ولأول مرة فى تاريخ المركز الروسى وضع صورة الراحلة فى قسم الترجمة تقديراً لها ولإنجازاتها، كما تم الإعلان عن تخصيص مسابقة أدبية لأحسن عمل أدبى مترجم عن اللغة الروسية خلال عام 2022 باسم ناتاشا كوكاش.

في حفل تأبين ناتاشا كوكاش