لبنان: اجتماع الخلية الوزارية لإدارة الأزمة مع السعودية ودول الخليج

دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، إلى انعقاد أول اجتماعات الخلية الوزارية لإدارة الأزمة وتجاوز الخلاف الحالي مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وذلك في الحادية عشرة صباح اليوم بمقر وزارة الخارجية.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قد كلف وزير الخارجية بتشكيل وإدارة خلية إدارة الأزمة لوجوده خارج البلاد حيث يترأس وفد لبنان المشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيّر المناخي باسكتلندا.

يأتي ذلك بعد قرار حكومة المملكة العربية السعودية مساء أمس استدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان للتشاور ومغادرة سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة العربية السعودية خلال 48 ساعة، ووقف كافة الواردات اللبنانية إلى المملكة والتأكيد على منع سفر السعوديين إلى لبنان.

كما طلبت البحرين من سفير لبنان مغادرة أراضيها خلال 48 ساعة.

جاءت تلك القرارات في أعقاب التصريحات التليفزيونية التي أدلى بها وزير الإعلام جورج قرداحي لبرنامج يذاع على إحدى المنصات الإلكترونية ووجه فيها انتقادات حادة للمملكة العربية السعودية والإمارات، ورغم أن الحوار قد تم تسجيله قبل قرابة 35 يوما من تعيين قرداحي وزيرا بالحكومة، إلا أن المنصة الإلكترونية أذاعت الحوار قبل قرابة 6 أيام فقط وهو ما أدى إلى أزمة دبلوماسية هي الأكبر في تاريخ العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية وخصوصا بعد استغلال أطراف لبنانية تصريحات الوزير لتوجيه الانتقادات والاتهامات للمملكة العربية السعودية.

وأعلن ميقاتي أمس أنه طلب من وزير الإعلام جورج قرداحي تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإعادة إصلاح علاقات لبنان العربية.

وفرضت السعودية حظرا على جميع الواردات من لبنان ضمن جملة إجراءات ردا على تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي انتقد فيها تدخل السعودية في اليمن.

تشير بيانات رسمية إلى أن قيمة صادرات لبنان السنوية إلى السعودية تتجاوز 250 مليون دولار، ضمنها 20 مليون دولار من قطاع تصدير الخضار والفواكه.

وكان السفير اللبناني لدى السعودية فوزي كبارة، أوضح في وقت سابق من السنة الجارية أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ خلال السنوات الست الماضية 600 مليون دولار سنويا، مشيرا إلى أن السعودية تعد الوجهة الثانية للتصدير من بلاده بعد دولة الإمارات بمعدل 250 مليون دولار سنويا.