رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية: علينا الاجتهاد فى الأعمال الصالحة كى نخلد لراحة الضمير

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، اليوم، بحلول يوم الجمعة الثلاثين من زمن السنة.
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من كتاب مرآة المحبّة، للقدّيس ألريد دو ريلفو الذي عاش في الفترة (1110 - 1167)، وهو راهب سِستِرسيانيّ، لتحمل العظة شعار «أَيَحِلُّ الشِّفاءُ في ٱلسَّبتِ أَم لا؟».
وتقول العظة: "في مرحلة أولى، علينا أن نجهد في القيام بالأعمال الصالحة، كي نخلد إلى الراحة بعد ذلك براحة ضمير... هذا هو الاحتفال السعيد بالسبت الأوّل الّذي فيه نستريح من أعمال العالم المُستَعبِدة... وحيث لا نحمل بعد وزر الأهواء".
وتضيف: "إنّما يمكننا ترك الغرفة الحميمة حيث احتفلنا بالسبت الأوّل "لنفرحَ مع الفرحين ونبكي مع الباكين" ، "لنكون ضعفاء مع الضعيف ونتألّم مع المتألّمين". هنا نتلمّس اتّحاد أنفسنا مع أنفس الإخوة برباط المحبّة؛ لم نعد نضطرب لوخز الغيرة، ولا نلتهب بنار الغضب، ولا نُجرح بسهام الشكّ؛ لقد تحرّرنا من غصّات الحزن الملتهمة.
وتكمل: "لو جذبنا كلّ الناس إلى كنف نفسنا الهادئ، حيث يتعانقون كلّهم، وحيث يُدفئهم طيب المودّة وحيث لا نكون معهم إلاّ "قلبًا واحدًا ونفسًا واحدة"  حينها وفي الوقت الذي نتذوّق فيه تلك الوداعة الرائعة، يصمت صخب الجشع على الفور، وتهدأ ضوضاء الآلام، ولا تعود نكترث لأيّ شيء ضارّ، ونستريح استراحةً سعيدةً وساكنةً في وداعة الحبّ الأبوي".
وتختتم: "في سكون هذا السبت الثاني، لا تدع المحبّة الأخويّة أيّ رذيلة قائمة... ممتلئًا من طيبة هذا السبت الساكنة، هبّ داود بترنيمة اغتباط: أَلا ما أَطيَبَ، ما أَحْلى أَن يَسكُنَ الإِخوَةُ مَعًا".