رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من جي 20 لـ«كوب 26».. تحركات قادة العالم في قمتين وملفات مهمة على الطاولة

قمة العشرين
قمة العشرين

تستقبل العاصمة الإيطالية روما، اليوم الجمعة، قادة مجموعة العشرين الذين سيعقدون قمة تركز على المناخ ومكافحة كورونا والانتعاش الاقتصادي، عشية المؤتمر الدولي المهم حول المناخ كوب 26 في جلاسكو باسكتلندا البريطانية.

وهناك العديد من الملفات المشتركة التى تسيطر على طاولة الحوار خلال القمتين بين الدول الكبرى، ومن بين تلك الملفات، أزمة كورونا، تغييرات المناخ، التوترات السياسية بين الدول الكبرى، وغيرها. 

وستركز قمة العشرين على "تغير المناخ" و"التعافي الاقتصادي العالمي" و"مكافحة سوء التغذية في العالم" و"جائحة كوفيد-19".

تغييرات المناخ

وتعتزم المجموعة، التي تضم الدول الصناعية الكبرى في العالم الدعوة خلال قمتها إلى تحرك فوري لخفض ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل 1.5 درجة مئوية فقط، ولم تتفق الوفود المشاركة في الإعداد للقمة بعد على التزامها أيضا بهدف مشترك للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية أو غازات مسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050 حسب مسودة البيان النهائي للقمة.

وتؤكد المجموعة أن تأثيرات التغير المناخي ستكون أقل كثيرا إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض 1.5 درجة فقط، لا درجتين، وأنه يجب التحرك الفوري ليظل الوصول إلى الزيادة ب 1.5 درجة فقط ممكنا. 

وتضيف مسودة البيان، "ندرك الأهمية الكبرى للوصول إلى صفر انبعاثات غازات مسببة للاحتباس الحراري، أو درجة الحياد في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2050".

وشددت المجموعة على الالتزام بتقليل الانبعاثات الغازية من قطاع الطاقة للوصول إلى نظام للطاقة خال من الكربون بشكل عام خلال العقد المقبل.

التعافى من كورونا

وخلال القمة سيكون هناك تركيز على استراتيجية التحول من الإغلاق إلى الانفتاح وتأكيد على عالم ما بعد كورونا والتحديات والمخاطر التي يواجهها وستبنى عليها استراتيجيات مهمة في الفترة المقبلة.

وتعقد القمة 16 لمجموعة العشرين في ظل امال عالمية بنهاية جائحة كورونا وسط مجموعة مؤشرات أبرزها نجاح دول كثيرة في تجاوز نسبة 70% من تلقيح السكان وعودة النشاط الاقتصادي والرغبة في عدم الإغلاق.

مناقشة الخلافات بين الدول الكبرى

وعلى هامش قمة العشرين، ستعقد عدة لقاءات ثنائية بين قادة بعض الدول في ظل توترات دبلوماسية .وقال مسؤول في قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوف يصل إلى روما، اليوم الجمعة، لحضور قمة مجموعة العشرين، ومن المقرر عقد اجتماع مع نظيره الأمريكي جو بايدن، كما يلتقي، الأحد المقبل، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

كما ستشمل اللقاءات مباحثات حول تعزيز العلاقة عبر المحيط الأطلسي وسبل تطويرها خاصة ما بعد "أوكوس"، وكذلك مواجهة النفوذ الروسي الصيني المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

هذا بجانب الأوضاع في أفغانستان ومستجدات إفريقيا وخاصة الساحل والصحراء، حيث ترغب فرنسا في تعزيز الدعم الأمريكي لعمليات مكافحة الإرهاب التي تقودها الدول الأوروبية هناك.

قمة جلاسكو

أما قمة المناخ "كوب 26" المقرر ةبين 31 أكتوبر الجاري و12 نوفمبر المقبل في مدينة جلاسكو الاسكتلندية، فستشهد أجندة مهمة حيث تتجه الأنظار إلى القادة المشاركين في التوصل لبرنامج لمواجهة ظاهرة التغير المناخي. 

ويستهدف القادة خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وصولا إلى السيطرة على معدل ارتفاع درجة حرارة الأرض.

كانت قد التزمت الدول المشاركة في مؤتمر باريس للمناخ 2015،  بالعمل على تحقيق زيادة في درحة حرارة الأرض دون الـ2 درجة سليزيوس بحلول نهاية القرن الجاري، لأن أي زيادة عن هذا المعدل تعني تداعيات خطيرة على العالم والحياة بشكلها الحالي، من انقراض حيوانات ونباتات، إلى فيضانات وكوارث طبيعية أخرى.