رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد القديسين سمعان ويهوذا الرسولان

سمعان ويهوذا
سمعان ويهوذا

تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، بعيد القديسان سمعان ويهوذا الرسولان.
وروي الاب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرتهم قائلا: إن القديس سمعان الغيور ،ولد فى قانا الجليل " كفر كنا " أن تسمية الغيور هى المرادف اليوناني للكلمة العبرية القانوي . وسمي بالغيور اذ انه كان من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين كانوا يتمسكون بشدة بالطقوس وكان قد انتسب اليهم قبل ان يدعوه الرب بنحو عشرين عاما . 

وتابع: هو من سبط افرايم وأبيه اسمه فليبس  ويقال انه كان صاحب عرس قانا الجليل بشر فى شمال افريقيا وأسبانيا وجزر بريطانيا ، مع القديس يوسف الرامي واسس كنيسة هناك وكان معه يهوذا " تداوس "  وقد اجرى الله على يده آيات عديدة، ورد كثيرين الى الايمان المسيحي. قاسى مشاق وعذابات كثيرة. 

وواصل: قبض عليه الملك ترايانوس، وارسله الى روما وفيها اماته منشوراً بمنشار  فنال اكليل الشهادة في اواخر القرن الاول .  

واستطرد: والقديس يهوذا ، فهو غير الإسخريوطي ويلقب ب " تداوس " هو أخو يعقوب ابن حلفى ، ابوه هو كلوبا باللغة اليونانية ، وحلفى هو الاسم اليهودي . وامه هى مريـم ، التى جاء ذكرها كواحدة من المريمات اللواتي كن مع مريم العذراء عند الصليب :" وكانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه التى لكلوبا ومريم المجدلية وأخت هنا لا تعنى شقيقة بل إبنه عم أو إبنه خال أو خالة كما فى العادات الشرقية . ولقد قيل ان القديس يهوذا له صلة قرابة للسيد المسيح ، ولقد عاش هذا القديس طفولته مع يسوع فى الناصرة . 

وأضاف: ولم يذكر أى شئ عن صناعته قبل أن يدعـوه السيد المسيح ليكون أحد الإثنا عشر رسولاً ، ولكن يقال انه ربما كان يعمل بالصيد أو فى الزراعة لأنه كان من سبط يهوذا المشهورين بالزراعة . 

وبين: بعد موت وقيامة السيد المسيح ذهب القديس يهوذا للتبشير فى آسيا الصغرى والعراق وإيـران وسوريا ، فلقد ذهب مع القديس سمعان الغيور إلى مملكة " أدسـا" واجريت على أيديهما العديد من المعجزات وأسس كنيسة هناك . وحضر القديس يهوذا المجمع الأول فى أورشليم ، ثم ذهب مرة أخرى إلى مملكة العراق ، وكانت تلك المنطقة مملوءة بفساد شديد لدرجة ذبح الأطفال للآلهة ، والموتى كانوا يلقون فى الحقول كسماد

واختتم: وكان هناك ساحران وثنيان هما حاولا بكل قوة إعاقة التبشير ، لكن الرسولان أجريت على ايديهما العديد من المعجزات ، حتى أن التماثيل كانت تتكلم معلنة انهما رسولان من الله . ومع انتشار الإيمان زادت هجمات الكهنة الوثنيين عليهما ، وتم القبض على الرسولان سمعان ويهوذا ، وتم قتلهما ، ويذكر التقليد الكنسي أن القديس يهوذا قد ضرب بالحديد  وتم فصل راسه عن جسده على أيدي الكهنة الوثنيين . ومات فى الفترة ما بين 65-70م ولقد تم نقل جسده إلى روما.