رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد الشهاوي لـ«المكتبة»: والدي كلمة السر في حياتي.. وهكذا فوجئ محمود درويش

الشاعر أحمد الشهاوي
الشاعر أحمد الشهاوي في برنامج المكتبة

"نادرًا ما تجد مكتبة في بيت في الريف، لكن كنت محظوظًا أن والدي رجل أزهري، كانت لدية مكتبة أغلبها كتب دينية لا أفهمها لصغر سني، لكنني إلى الآن معجب للغاية بعنوان كتاب (المنقذ من الضلال) للإمام الغزالي". 

حكى الشاعر أحمد الشهاوي لبرنامج "المكتبة" عن رحلته مع القراءة ومكتبة والده وصولًا لمكتبته الخاصة، لافتًا إلى أنه كان أقرب الأبناء لوالده من ناحية السلوك والشكل.

 قال:"أحض الآباء على فكرة أن يحفزوا أولادهم على القراءة بالمكافأة كعادة والده معه، بالإضافة إلى أن والده كان يطلب منه شرح ما يقرؤه من كتب". 

وأشار "الشهاوي" إلى أنه أخذ من شقيقه "محمد" القراءة الحديثة، موضحًا:"قرأت عبره شعراء المهجر والأعمال الشعرية الكاملة لأبي القاسم الشابي، كما أنه أخذني إلى الكتب التي يقرأها أقرانه، وأيضًا أخذني إلى التصوف، لأنه كان منخرطًا في الطريقة الشاذلية، ورغم أنه خرج من التصوف فيما بعد، لكنني ظللت فيه، واكتشفت في سوهاج ذو النون المصري". 

انتقل "الشهاوي" من قرية "كفرا لمياسرة" إلى محافظة سوهاج للدراسة بالجامعة، ورغم أنها كانت "قحطاء" -على حد تعبيره، كان هناك فرع للهيئة المصرية العامة للكتاب، وقصر للثقافة، وفي وسط المدينة تقع "القيسارية" كان يشتري منه كتبًا قديمة في التصوف، مشيرًا إلى أنه كان يحصل على الكتب الحديثة من فرع الهيئة العامة للكتاب، والقديمة من القيسارية. 

ولفت إلى أهمية وجود فروع للهيئة العامة المصرية للكتاب في المحافظات، ويشدد على ضرورة التزويد الدائم والمستمر لهذه الفروع، لأن الكتب التي تصدر تصل متأخرة للغاية لهذه الفروع. 

رغم أن المقرر الدراسي الجامعي كان أغلبه يركز على المبادئ، حيث درس "الشهاوي" مبادئ في الفكر المعاصر، ومبادئ في الفلسفة، قال:"كنت أعول على الكتب المتون، ولا أحب الشروح لأنني أنفقت وقتًا طويلًا من عمري فيها، اقرأ النص الأساسي، استفدت مبكرًا من فكرة أن أذهب إلى الشيء، عندما كنت أقرأ لنجيب سرور أو لمحمود درويش كنت أقرأ الأعمال كاملة، وهذا دأبي إلى يومنا هذا، وهناك أسماء كبيرة لكن لم تستهويني لم استطع أن أتواصل معها، ولم أتعاطف مع تجاربهم".

ويفضل الشاعر أحمد الشهاوي أن يسكن بمفرده، يعيش وحيدًا، يخلو إلى كتبه وقراءاته، يقول "كنت أسكن لوحدي، ولذلك أنجزت قراءات كثيرة في فترة الجامعة أثناء وجودي في سوهاج، وفي حوار شخصي بيني وبين محمود درويش، قلت له نت بدأت تأخذ مسارًا آخر، بداية من تلك صورتها وهذا انتحار العاشق، وفوجئ أن هذا رأي طالب جامعي". 

يذكر أن برنامج "المكتبة" يقدمه وائل توفيق بجريدة "الدستور" وتُنشر حلقاته يوم الخميس من كل أسبوع، يرصد حكاية الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة مع مكتباتهم الخاصة، من حيث تكوينها، وعلاقتهم بأهم الكتب والمراجع في مختلف المجالات.