رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«تعليم الوزراء» يحتفل ببدء الدراسة فى أول كلية للتكنولوجيا الألمانية

حفل بدء الدراسة في
حفل بدء الدراسة في الكلية للتكنولوجيا الألمانية

استضافت جامعة أسيوط، برئاسة الدكتور طارق الجمال، احتفالية صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، ببدء الدراسة في الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا التابعة لمجمع أسيوط التكنولوجي المتكامل، أحد مشروعات الصندوق.

جاء ذلك بحضور كل من الدكتور أحمد حسني الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، والدكتور مها غانم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق، والمهندس عمرو عبدالعال نائبا عن محافظ أسيوط، والمهندس علي حمزة نائب رئيس اتحاد مستثمري مصر، والدكتور أحمد سعد علي مدير المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، ولفيف من ممثلي المؤسسات والجهات الصناعية المختلفة، وكوكبة من الأساتذة والطلاب وأولياء الأمور.               

وفى مستهل كلمته بالحفل، وجّه الدكتور أحمد حسني الحيوي، أمين عام صندوق تطوير التعليم، تحية شكر وتقدير لأولياء أمور الطلاب لإيمانهم ومثابرتهم وإصرارهم على استكمال مسيرة هذا الصرح التعليمى المتميز.

وأضاف أن صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء يهدف منذ إنشائه إلى رعاية المشروعات الابتكارية، حيث أنشأ العديد من المجمعات التكنولوجية المتكاملة، منها مجمع الأميرية ومجمع الفيوم ومجمع أسيوط ومجمع أبوغالب، كما أنشأ مدارس ومعاهد وجامعات تكنولوجية مما ساهم فى تغيير وتطوير منظومة التعليم الفني على مستوى الجمهورية.

وأشار «الحيوي» إلى أن الدولة المصرية تعمل على  تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 باعتبار أن التعليم الفني قاطرة التنمية للمجتمع، والذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإنجاح تلك المنظومة وجعلها واقعا ملموسا على أرض الواقع.

وأوضح الأمين العام لصندوق تطوير التعليم أن اختيار الطلاب الملتحقين بالمجمعات التكنولوجية يتم وفق معايير محددة سلفاً، والتي تسهم بشكل كبير في تخريج كوادر فنية شابة متميزة، مشيداً بدعم جامعة أسيوط والجامعات المصرية في توفير الأساتذة والمتخصصين للتدريس بالمجمعات التكنولوجية المختلفة وتدريب الطلاب، مما ساهم في امتلاك الدولة المصرية منظومة كاملة من الجامعات التكنولوجية موازية للجامعات التعليمية لتحقيق رؤية مصر 2030.                                           

من جهته، أكد الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، أن افتتاح صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء للكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا في ضيافة جامعة أسيوط، يأتى تأكيداً لدور الجامعة العلمي والمجتمعي المنوط بها وثقة فى إمكاناتها للمساهمة في بناء مجتمع تكنولوجي متحضر.

وأضاف، خلال كلمته، أن هذا التوجه من إدارة الجامعة يعكس رغبتها في مواكبة الاتجاه الجاري بإنشاء كليات تكنولوجية ضمن ركائز استراتيجية الحكومة المصرية من أجل خلق فرص جديدة ومختلفة للتعليم، وذلك من خلال الجمع بين التعلم الأكاديمي والتدريب الفني، وهو المشروع الرائد الذي يأتي ثمرة للتعاون بين الحكومة المصرية متمثلة فى صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، والحكومة الألمانية، والمتوقع له أن يسهم بشكل كبير في حل مشكلة نقص فرص العمل ومواجهة تطور سوق العمل واحتياجاتها المتزايدة خاصةً في المجالات التكنولوجية بمختلف فروعها.  

وفي ذات السياق، أشادت الدكتورة مها غانم بالتطور الواضح والملحوظ للمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط منذ إنشائه وحتى الآن، حيث يعد هذا المشرع المصري الألماني نواة للتقدم الصناعي في صعيد مصر، وذلك بفضل دعم صندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء، وبفضل جهود القائمين عليه.

وأضافت، خلال كلمتها بالاحتفالية، أن هذا التطور قد أثمر عن افتتاح الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا لتصبح امتدادا لأنشطة المجمع، ومن المتوقع لها أن تكون من الكليات الصناعية الرائدة التي سيتخرج منها مستقبلا أجيال من الخريجين المتميزين ذوى المهارات الفنية والصناعية والتكنولوجية المتفردة على مستوى الصعيد.  

وخلال كلمته، أشاد المهندس عمرو عبدالعال، نائب محافظ أسيوط، بجهود الدولة في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني ومخرجات تلك المنظومة بسوق العمل داخلياً وخارجياً، موضحاً أن هذا التطوير ضرورة استراتيجية لتحقيق نهضة وتقدم المشروعات القومية ودفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.

وأضاف أنه من هذا المنطلق يثمن دور المجمع التكنولوجي المتكامل بأسيوط في تخريج العمالة المدربة المؤهلة للعمل الصناعي، فضلاً عن دوره في إمداد سوق العمل بالفنيين والتكنولوجيين المهرة.                                                                                

وفي ذات السياق، أكد المهندس علي حمزة نائب رئيس اتحاد مستثمري مصر، أن هناك أكثر من 2 مليون طالب بالتعليم الفني بحاجة إلى التدريب العملي والمهني تحت إشراف الأساتذة والكوادر المتخصصة بهدف إعدادهم وتأهيلهم للعمل في كبرى المشروعات والمصانع، مشيراً إلى أن المدرسة التكنولوجية الثانوية بأسيوط تمثل دعما قويا للمدن الصناعية كما أنها تلعب دورا هاما في خدمة الشباب الخريجين في سوق العمل.

وأشاد «حمزة» بدعم واهتمام القيادة السياسية متمثلة في صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء بالتعليم الفني والمهني لدعم الصناعة والاقتصاد المصري، ودور جامعة أسيوط في إمداد وتوفير الأساتذة المتخصصين وتقديم الاستشارات اللازمة في تطوير التعليم الفني والمهني.  

من جهته، استعرض الدكتور أحمد سعد علي، مدير المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، فكرة إنشاء المجمع التكنولوجي بأسيوط، مشيرا إلى أن المجمع يهدف إلى أن يكون نموذجا رائدا للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني، والذي بدوره يلبي متطلبات سوق العمل مع توفير الكوادر البشرية المتميزة المؤهلة.

وأضا خلال كلمته، أن مكونات المجمع التكنولوجي والذي يضم مدرسة ثانوية تكنولوجية تكون فيها الدراسة لمدة ثلاث سنوات لتخريج فني مؤهل متوسط، والتي بدأ العمل بها في عام 2017  بالإضافة إلى مركز التدريب المهني، الذي يقوم بعمل دورات وبرامج تدريبية قصيرة ومتوسطة المدى لتحقيق احتياجات المؤسسات التعليمية والصناعية.

كما استعرض مدير المجمع التكنولوجي بأسيوط مكونات الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا، والتي تنقسم إلى مرحلتين، هما الكلية التكنولوجية المتوسطة والكلية التكنولوجية المتقدمة، مشيراً إلى أن المجمع يحتوي على ثلاثة أقسام تكنولوجية مختلفة وهي: تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الكهرباء وتكنولوجيا الميكانيكا.

وشهدت الجلسة تكريم أوائل الخريجين بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل، حيث تم تكريم أوائل خريجى قسم تكنولوجيا الكهرباء، وأوائل خريجى قسم تكنولوجيا الميكانيكا، كما تم تكريم الجهات الصناعية المشاركة فى التدريب بالمجمع وهي: معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، ومهندسو وفنيو شركة المقاولون العرب، والمهندسون والفنيون العاملون بورش الري.