رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الاقتباس من الأدب إلى السينما لقاء على طاولة الجروب الأدبى التنويرى

 الشاعر الكاتب وليد
الشاعر الكاتب وليد الخشاب

ينظم الجروب الأدبي التنويري٬ في الثامنة من مساء بعد غد السبت، أمسية ثقافية أونلاين عبر تطبيق زووم، تحت عنوان "الاقتباس السينمائي من الأدب"، بمشاركة كل من: الناقد المؤرخ الأدبي مصطفي بيومي، والشاعر الناقد وليد الخشاب، وتدير الأمسية الكاتبة التونسية بهاء إبراهيم.

ويتناول لقاء "الاقتباس السينمائي من الأدب"، ولع الفن السابع السينمائي بالأدب ــ لمحة تاريخية وعوامل الاقتباس السينمائي من الأدب ــ الاقتباس السينمائي من الأدب، بين الأمانة والخيانة ــ مفهوم وتنوع أشكال الإقتباس: بين النجاح و الفشل ــ لغتي وأدوات السينما والأدب: مواطن الإنسجام والتشنج - دور الرقابة وتأثيره في الإقتباس السينمائي من الأدب ــ المرحلة التاريخية و تأثيرها على المعالجة السينمائية.

كما يقدم اللقاء عرضًا مبسطًا وموجزاً، لكن بصورة شاملة تحلل تاريخ الاقتباس عن الأدب المصري وعن الأدب الغربي في السينما المصرية. بالإضافة إلي مقدمة نظرية وتاريخية، كما يتطرق اللقاء إلى القضايا المتعلقة بعملية النقل من الأدب إلى السينما، عن علاقة الاقتباس بالحداثة، وعن الاقتباس بوصفه عبورًا بين الثقافات.

كما تلقي الأمسية الضوء على آليات اقتباس النص الأدبي من الرواية إلى السينما، وكيفيات التحويل الفني التي تطال النص المكتوب بعد اقتباسه إلى الفيلم السينمائي، من خلال البحث في إمكانية محاكاة النص الأدبي سينمائيا، ووسائل هذه المحاكاة، ثم العلاقة التي تظل قائمة بين النص الروائي والفيلم. كما تبحث الأمسية في تقنيات الاقتباس من الرواية إلى السينما كالحذف والإقحام، ومدى تحقق كل من غواية السردية الأدبية وغواية السردية.

وبحسب الشاعر الكاتب وليد الخشاب، في كتابه "الاقتباس من الأدب إلى السينما.. محطات في تاريخ مشترك"، والصادر مؤخرًا عن دار المرايا للإنتاج الثقافي، بمشاركة الباحثة سلمى مبارك: نهلت السينما منذ بداياتها كثيرًا من المصادر الأدبية، حيث نجد ظاهرة الاقتباسات الوفية بنسب متفاوتة، موجودة في كل فيلم من اثنين تقريبًا، ورغم أنها قد لا تكون ناجحة دائمًا أو منقولة بشكل يثير الاهتمام، إلا أن هذه الاقتباسات تدهشنا.

كيف نفسر هذا النهم للأدب من طرف الفن السابع؟ في الواقع، المسألة ليست بسيطة وتستلزم تساؤلات أخرى كثيرة سنحاول الإجابة عنها.

سنحاول إذن في التأملات التالية أن نحدد بدقة الروابط الخاصة التي تقوم بين الأنواع الأدبية المختلفة وبين السينما. 

سيتوجب علينا أن نتناول التشابهات والاختلافات بين هذين النمطين من أنماط التعبير، دائمًا من منظور الاقتباس، وتحديد الطبيعة النوعية لأحدهما كما للآخر. 

إذا كان الأدب والسينما يلتقيان ويتكاملان في عدة مظاهر، يجب أن نعلن كذلك بأنهما يتعارضان إلى حد ما.