رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنيس البرعصي.. ليبي يروج للسياحة المصرية: كل شيء في مصر فادح الجمال

أنيس البرعصي
أنيس البرعصي

"القاهرة لا تغمض عينيها، وأناسها يقدسون الحياة والفن والطعام، وأعتقد أن هذا ما يفسر وجود مطعم أو عربة فول، سجق، أو كبدة بين كل محل وآخر".. بتلك الكلمات بدأ الليبي أنيس البرعصي، حديثه عن مصر، أثناء زيارته لها.

تفتح القاهرة  قلبها للغرباء، في كل شارع لوحة متحركة داخل كل وسيلة نقل مشهد سينمائي، وهذا ما لفت انتباه "البرعصي" في مصر، لذا قرر الترويج للسياحة بها، من خلال الحديث عنها، وعن أهلها، بجانب الآثار والتراث المصري، مع أصدقائه تارة، ومن خلال السوشيال ميديا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تارة أخرى.

يكمل البرعصي حديثه في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "كنت طيلة المدة الماضية أنام لخمس ساعات أو أقل حتى لا يفوتني شيء بالخارج، بها الحياة لا تتوقف، لم أشعر بالغربة على الإطلاق، فالموسيقى تحرك كل شيء هناك، حتى الحزن يرقص على وحدة ونص، فعند مرورك بقناديل وروحانيات ميدان السيدة زين، ستقتنع بأنك سافرت عبر الزمن
وأنك تسمع بوضوح إحتكاك حدوات أحصنة المماليك بالأرضية الصلدة وصياح تحذيرات رماة الأسهم من أعلى البرج الشاهق كدهشتك عند نزولك بمصر لأول مرة، متابعًا: "وهذا ما حدث لي تمامًا في هذه الزيارة لي والتي تعد الأولى".

وروّج أنيس البرعصي، للسياحة المصرية دون أن يدري على حد وصفه، قائلًا: "أنا كتبت عن يومياتي حيال ما شاهدته من الجمال في مصر، قد أكون روّجت دون أن أدري، لكن هذا ما حدث"، مشيرًا إلى أن "مصر تحظى بتناغم عجيب، وأن الحياة قطعة فنية ضخمة، بحزنها وسعادتها، مرورًا بحوارات العامة أمام عربات الطعام، وفي المواصلات كأنها سيناريوهات أفلام، الحياة في مصر كأنها بموسيقى تصويرية.

كانت أول زيارة هذه التي قام بها أنيس البرعصي، ونال إعجابه الكثير من الأشياء، قائلًا: "إجابة السؤال الثاني لا يمكن اختزالها، كل ما فيها من مطارها إلى حواريها ومن مدينة نصر إلى المطرية ومن المتحف إلى القهاوي من أفخم مطاعمها إلى أبسط عربة طعام يديرها عجوز يجيد إطلاق النكات ومداعبة الكبدة بالتوابل، كل شيء فادح الجمال، بجانب ردود الأفعال الطيبة ألمت بي من كل جانب، من ترحيب واحتفاء ودعوات صادقة، لم أشعر أني قد غادرت بلدي قط في أي لحظة".


وأضاف: "فكرة الكتابة والترويج للسياحة في مصر لم تأتني، بل بلدكم هي من جرفني إليها، كل المشاهد في المعرض والأزقة والطرق كانت دوافع لذلك، قضيت فيها 22 يوما تنقلت فيها ما بين المتحف ومعرض الكتاب والسيدة زينب والمعز وكافي ريش وزهرة البستان والمطرية وشبرا؛ لكل بقعة خصوصيتها من الجمال، لذا فإن الإعجاب بشيء ظلم لآخر، حتى تغادرها عائدا لموطنك، فتكتشف أنك اسأت فهم إعجابك، وأنه كان حبا من أول نظرة كما في أفلامها"، مختتمًا قوله: "المتحف أسرني جدا واستوقفني كثيرا ما يحويه من حكايا لم تصدئها أحداث العصور، والقلعة".