رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سنغافورة تشدد السياسة النقدية لأول مرة منذ 2018

المركزي في سنغافورة
المركزي في سنغافورة

شدد البنك المركزي في سنغافورة، السياسة النقدية، اليوم الخميس، لأول مرة منذ عام 2018، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه مسئولون أن اقتصاد سنغافورة نما بنسبة 6.5% خلال الربع الثالث مقارنة بنفس الربع من العام الماضي.
وأفادت الهيئة النقدية لسنغافورة، أن تشديد السياسة يهدف" لضمان استقرار الأسعار على المدى المتوسط مع الأخذ في الاعتبار المخاطر على التعافي الاقتصادي.

 وتدير الهيئة النقدية، التي تمثل البنك المركزي الفعلي لسنغافورة، السياسة النقدية من خلال سعر صرف الدولار السنغافوري بدلًا من معدل الفائدة، حيث إن اقتصاد الدولة يعتمد بصورة كبيرة على التجارة الخارجية، ويعد أحد أبرز مقاصد الاستثمارات الأجنبية في العالم.
ويأتي تشديد السياسة النقدية بعدما قالت وزارة التجارة والصناعة إن إجمالي الناتج المحلي نما بنسبة 6.5% خلال الربع الثالث مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حينما أعادت سنغافورة فتح اقتصادها بعد فرض إجراءات إغلاق لمواجهة فيروس كورونا.
ومع ذلك، تراجع النمو بنسبة 0.8% لدى مقارنته بالربع الممتد من مارس حتى يونيو الماضيين، عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 1.4%.
وعلى الرغم من أن وزارة الصحة سجلت حالات إصابات ووفيات قياسية بفيروس كورونا خلال الأسابيع الأخيرة، فقد توقعت الهيئة النقدية نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة تتراوح ما بين 6 و7% هذا العام "في ظل تعزيز قوة الطلب الخارجي وتعافي الإنفاق المحلي".

وفي سايق متصل، أعلنت وزارة الصحة في سنغافورة، السبت، تسجيل 3703 إصابات جديدة بكوفيد-19، وهي أعلى زيادة في الإصابات منذ بداية الجائحة، في حين تم تسجيل 11 وفاة جديدة بالمرض.

وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فقد دفعت زيادة في الإصابات في الآونة الأخيرة نتجت عن تخفيف بعض القيود سنغافورة لتعليق المزيد من إجراءات فتح الاقتصاد.

كما شددت القيود أيضًا من بداية الأسبوع الماضي والتي جعلت سقف التجمعات الاجتماعية شخصين وجعلت العمل من المنزل الاختيار الأول.

وفي الوقت الذي تم تطعيم أكثر من 80 في المئة من سكان سنغافورة ضد الفيروس، أعلن رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونج، اليوم، أنه من المقرر أن يتم تخفيف قيود السفر بالإضافة إلى تبسيط الرعاية الصحية مع خطة البلاد للتعايش مع فيروس كورونا المسبب لكوفيد-19.

وقال لونج وفقًا لما أوردته صحيفة (ستريتس تايمز) السنغافورية، إن "البلاد ستمضى قدمًا مع استراتيجيتها الجديدة للتعايش مع الفيروس، كما أن الوضع الطبيعي الجديد يتوقع أن يكون بعد ثلاثة وستة أشهر".