رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة المارونية بمصر تروى ملحمة بسالة وشجاعة سرجيوس وباخوس

شيحان
شيحان

تحتفل الكنيسة المارونية في مصر، برئاسة المُطران جورج شيحان، اليوم الخميس، بحلول الخميس من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب، وتذكار القدّيسان سرجيوس وباخوس الشهيدان.
وتقول الكنيسة إنهما: "جنديّان باسلان. رافقا ملكهما في حروبه فخاضاها بكلّ بسالةٍ وإقدام، حتّى جعلهما الملك من حاشيته، مقرّبين منه. في عيد الأصنام دعاهما الملك لمشاركته في تقديم الذبائح والبخور أمام الآلهة فرفضا ذلك معلنَين إيمانهما بالمسيح. فغضب الملك وأمر بنزع ثيابهما العسكريّة وإلباسهما ثيابًا نسائيّة للهزء والسخرية. فصبرا على هذه الإهانة حبٌّا بالمسيح. ثمّ أرسلهما إلى القائد أنطيوخُس الذي حاول أن يتملّقهما فلم يُفلح. عندئذ أمر بجلد باخوس جلدًا وحشيٌّا إلى أن أسلم الروح بيد خالقه. أمّا سركيس فقد تعزّى ليلاً برؤية صديقه يتمتّع بالسعادة الأبديّة. وفي اليوم التالي، دُفع للسير بحذاءٍ وضعت فيه مسامير مسنّنة فتحمّل العذاب القاسي، إلى أن قُطِع رأسه بالسيف فنال إكليل الشهادة سنة 307".
وتكتفي الكنيسة المارونية خلال احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ فيه العديد من القراءات الكنسية مثل رؤيا القدّيس يوحنّا، و إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة من الليتورجيا الإلهيّة للقدّيس باسيليوس الكبير.
وتقول: "اصنعوا هذا لذكري. كلّما أكلتم من هذا الخبز وشربتم من هذه الكأس تذكرون موتي وقيامتي". نذكر يا ربّ آلام ابنك ربّنا يسوع المسيح التي تعطي الخلاص، وصليبه الذي يعطي الحياة، ودفنه ثلاثة ايام، وقيامته من بين الأموات، وصعوده إلى السماء، وجلوسه عن يمينك. نذكر يا ربّ مجيئه الثاني الممجّد والعظيم فيما نقدّم لك مما هو لك تلك التّقادم الّتي هي منك.
وتضيف: "فنحن دائمًا نسبّحك يا رب إلهنا ونباركك ونمجّدك ونتضرّع إليك. لذلك يا سيدي الطاهر، نحن الذين أعطي لنا سلطان خدمة مذبحك المقدّس، لا لعدلنا لأننا لم نعمل أي خير في الأرض، بل لخيرك ورحمتك اللامتناهية، نتقدّم إلى مذبحك ونقدّم لك قرابين جسد ابنك الحيّ ودمه الغفور. نصلّي لك ونتضرّع إليك يا قدس الأقداس: بمراحمك أرسل يا رب روحك القدوس الحي ليحلّ علينا وعلى هذا القربان الموضوع هنا فيجعل بحلوله هذا الخبز جسد المسيح إلهنا والممزوج فيها دم المسيح إلهنا لمغفرة الخطايا والحياة الأبدية".
وتختتم: "ولنبقى، نحن الذين تشاركنا هذا الجسد وهذه الكأس، متضامنين في قربانة الرُّوح القدس. واجعل يا رب مشاركتنا في هذه الذبيحة ألا تكون ليوم الحساب والعقاب بل لنلقى الرَّحمة والسلام مع جميع قديسيك المباركين...وأعطنا يا رب أن نسبح ونمجّد اسمك القدّوس بصوت واحد وقلب واحد".