رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير المخابرات الأردنية: تصور جديد لعودة العلاقة مع سوريا

 اللواء أحمد حسني
اللواء أحمد حسني حاتوقاي

كشف مدير المخابرات العامة الأردنية، اللواء أحمد حسني حاتوقاي، عن تصور جديد لعودة العلاقة مع سوريا، في ظل مقاربات سياسية أفضت إلى التعامل "مع الأمر الواقع"، الذي لا يمكن تجاهله إزاء خريطة التحالفات الإقليمية والدولية المعقدة.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عنه القول إن المملكة نأت بنفسها عن التدخل في الشأن السوري طيلة سنوات الأزمة، باستثناء "بعض التدخلات" في الجنوب السوري، عبر تفاهمات "روسية - سورية - أردنية"، لانشغال النظام السوري بالمناطق الشمالية والشمالية الشرقية السورية. 

وشدد حاتوقاي على أن الأردن، بعيدا عن ذلك، لم يكن يشكل أي حاضنة من "حواضن أي عمل ضد سوريا".

وأكد أن الأزمة السورية "لا تزال تتفاعل، في ظل وجود قلق ماثل في مناطق شمال شرقي سورية، عدا عن وجود بؤر وحواضن لتنظيمات إرهابية ما زالت تسعى إلى استهداف أمن المنطقة"، بحسبه.

وفي سياق العلاقات الاستراتيجية بين الأردن وسوريا، أكد استمراريتها خلال السنوات الماضية بين جهازي الاستخبارات، وضمن خطة أمنية وطنية كان هدفها الحفاظ على التهدئة في الجنوب السوري، وفي إطار استراتيجية المملكة في مكافحة المنظمات الإرهابية لتلافي ضغط الأزمة أمنياً وانعكاساتها على أمن المملكة.

وفي سياق متصل، أكد أيمن سوسان، معاون وزير الخارجية السوري أن بلاده منفتحة على الجميع من أجل قيام علاقات صحيحة، كاشفا أن "هناك اتصالات معلنة وغير معلنة بهدف تطوير العلاقات مع الدول الأخرى".

وفي تصريح لقناة "المنار" اللبنانية، قال سوسان إن "سوريا منفتحة على الجميع من أجل قيام علاقات صحيحة، وإن كل ما تقوم به مبني على أساس ثوابتها وخدمة مصالح شعبها وليس إرضاء لهذا الطرف أو ذاك".

وأضاف أن "هناك اتصالات معلنة وأخرى غير معلنة بهدف تطوير العلاقات مع الدول الأخرى".

وأوضح أن "التغيرات على صعيد العلاقات بين سوريا والدول الأخرى مؤشر جديد على تغير الصورة العامة للأوضاع ووجود الرغبة بإشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية، وهو أمر جيد ينسحب على الوضع في المنطقة والوضع الدولي بشكل عام إضافة لانعكاسه على سوريا".

ولفت إلى أن "دمشق لم تنسحب من جامعة الدول العربية حتى تعود إليها، بل كان هناك قرار خاطئ وغير قانوني بتعليق عضويتها فيها وبمجرد تصحيح هذا الخطأ ونضوج المتغيرات السياسية تعود الأمور إلى طبيعتها".