هل يوجد نظام غذائي يحمي من «الزهايمر»؟.. العلم يجيب

يعتبر مرض الزهايمر أحد أنواع مرض الخرف الأكثر شيوعا في العالم، حيث يؤدي إلى فقدان المريض الذاكرة والقدرة على تذكر أقل الأشياء، فيصيب هذا المرض نحو ثلاثين مليون شخص على الأقلّ في العالم، وفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية. 

في هذا التقرير سلطت كلير موريس، عالمة الأوبئة والتغذية بجامعة راش، وزملاؤها الضوء على حمية "مايند" والتي تقترب من حمية البحر الأبيض المتوسط، حيث أكدت أنها تساهم في الحماية من مرض الزهايمر.

يقول الباحثون إن الأشخاص في الدراسة الذين اتبعوا حمية "مايند" الغذائية حتى في وقت لاحق من حياتهم لم يصابوا بمشاكل في التفكير.

من جانبه قال الباحث الدكتور كلوديان ضانا، الأستاذ المساعد في قسم طب الشيخوخة والطب التلطيفي، إن بعض الناس لديهم ما يكفي من اللويحات والتشابكات في أدمغتهم لتشخيص مرض الزهايمر بعد الوفاة، لكنهم لا يصابون بالخرف السريري في حياتهم.

ويمتلك البعض القدرة على الحفاظ على الوظيفة الإدراكية على الرغم من تراكم هذه الأمراض في الدماغ، حيث تقترح الدراسة أن نظام مايند الغذائي يرتبط بوظائف معرفية أفضل بشكل مستقل عن أمراض الدماغ.

وبالنسبة للدراسة، تابع الباحثون ما يقرب من 600 شخص ممن أكملوا التقييمات والاختبارات السنوية لمعرفة ما إذا كان لديهم مشاكل في الذاكرة والتفكير.

ما هي حمية مايند وماذا تحتوي عليها؟

يحتوي نظام مايند الغذائي على 15 مكونًا، بما في ذلك 10 مجموعات غذائية صحية للدماغ وخمس مجموعات غير صحية تشمل اللحوم الحمراء والزبدة والسمن النباتي والجبن والمعجنات والحلويات والوجبات المقلية أو السريعة.

نظام مايند الغذائي غني بالحبوب الكاملة والأوراق الخضراء، حيث يتم تشجيع الناس أيضًا على تناول الوجبات الخفيفة، بالإضافة إلى تناول الفاصوليا كل والدواجن والتوت مرتين على الأقل في الأسبوع والسمك على الأقل مرة واحدة في الأسبوع.

وأشار الباحثون، إلى أنه يجب على الناس مراقبة استهلاكهم للأطعمة غير الصحية، بما في ذلك الحد من الزبدة إلى أقل من  1/2 ملعقة صغيرة يوميًا مع تناول أقل من حصة واحدة في الأسبوع من الحلويات والمعجنات والجبن الكامل الدسم والوجبات المقلية أو السريعة.