رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلس الأمن يفشل فى إصدار إعلان مشترك حول كوريا الشمالية

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، في الاتفاق حول إعلان مشترك خلال اجتماعه بشأن كوريا الشمالية؛ لبحث إطلاقها صاروخ فرط صوتي بعد تجربة صاروخية جديدة أعلنت عنها الخميس.


وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أنّ "جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أجرت في 30 سبتمبر عملية إطلاق تجريبية لصاروخ أرض-جو طوّرته مؤخرًا".


وأضافت أنّ التجربة “أتاحت التحقّق من الأداء القتالي اللافت للصاروخ.. مع إدخال تقنيات مهمة جديدة عليه”.


ونشرت صحيفة رودونج سينمون الرسمية صورة للصاروخ بعد إطلاقه وهو يرتفع في السماء.


ولم يتوصل مجلس الأمن إلى إعلان مشترك خلال اجتماعه الطارئ الجمعة، الذي استمر نحو ساعة ونصف الساعة، وجاء بطلب من واشنطن وباريس ولندن بشأن تجربة سابقة أعلنت عنها كوريا الشمالية، وأكّدت أنّها اختبرت خلالها بنجاح إطلاق صاروخ انزلاقي تفوق سرعته سرعة الصوت.


وقال دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إن "فرنسا أرادت إصدار بيان صحافي، لكن روسيا والصين اعتبرتا أن الوقت غير مناسب، وأنهما بحاجة لمزيد من الوقت لتحليل الوضع".

وقالت سو كيم من مؤسسة راند للأبحاث لوكالة فرانس برس إن كيم جونج أون يسعى من خلال إجراءاته الأخيرة إلى "جس نبض واشنطن" و"قدرتها على تحمل" الاستفزازات.


وأضافت أنه "ربما يريد أن يرى إلى أي مدى يمكنه أن يذهب إلى أن تبدأ إدارة بايدن في الاستجابة".
 

في عام 2017، بمبادرة من إدارة دونالد ترامب، تبنى مجلس الأمن عقوبات اقتصادية شديدة ضد كوريا الشمالية بعد تجربة نووية واختبارات صاروخية.


ومنذ أن تولت إدارة جو بايدن السلطة، تبنت فرنسا نهج المواجهة، وطالبت باجتماع مغلق لمجلس الأمن عندما أجرت بيونج يانج تجربة صاروخية.


في 27 أكتوبر، بعد وقت قصير من إطلاق الصاروخ الذي قالت كوريا الشمالية إنه أسرع من الصوت، أكد سفيرها لدى الأمم المتحدة كيم سونج أمام الجمعية العامة السنوية أن بلاده لديها "حق مشروع" لاختبار الأسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".


ولكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، حذر من أنّ التجارب الصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية تسهم في زعزعة الاستقرار والأمن.


وقال بلينكن: "نحن قلقون إزاء هذه الانتهاكات المتكرّرة لقرارات مجلس الأمن، والتي تؤدّي إلى مزيد من زعزعة الاستقرار والأمن".