باحث في الإسلام السياسي: الحكومة التونسية الجديدة ستكون مستقلة تمامًا

دعا الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيسة الوزراء المكلفة نجلاء بودن، إلى عدم الخضوع للابتزاز والمساومة والتصدي لأي محاولة تسلل لفرض اختيارات معينة عند تشكيل فريقها الحكومي.

وطالب “سعيد”، بودن بتشكيل حكومة تقوم على معايير الوطنية والقدرة على الإنجاز والاستجابة لمطالب التونسيين.

وقال إبراهيم جدلة، متخصص في الإسلام السياسي، "نعم ستكون حكومة مستقلة تماما عن الأحزاب الموجودة وخاصة الأحزاب البرلمانية، لأنها ستكون حكومة إنقاذ وإصلاح".

وأضاف “جدلة” لـ"الدستور" "لقد ورثت السيدة نجلاء بودن وضعا كارثيًا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، لذا فمهمتها صعبة جدا والوضعية لا تحتمل الانتظار ولا تتطلب مساومات ولا محاصصة بين الأحزاب أو بين القوى الاجتماعية". 

وأوضح أن "كل ما هو مطلوب هو الإسراع في تشكيل حكومة محدودة العدد وتضم اساسا  أصحاب الخبرات في مجال اختصاصهم"، لافتا إلى أن شعار المرحلة هو "نعم للكفاءات لا للولاءات". 

وكلف الرئيس سعيد، نجلاء بودن حرم رمضان، بتشكيل الحكومة، التي ينتظرها الشارع التونسي منذ ما يزيد على شهرين، كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.

وبدأ الرئيس التونسي فصلا جديدا في القرارات الاستثنائية المتوالية منذ 25 يوليو الفائت، والتي بدأت بتعليق عمل البرلمان إقالة الحكومة، ووصلت إلى تعطيل الدستور وبدء عملية تغيير النظام السياسي في تونس.

ورئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن من مواليد 1958، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس ومختصّة في علوم الجيولوجيا، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الجيولوجيا سنة 1987 من المدرسة الوطنية العليا للمناجم بباريس.

وتشغل «بودن» حاليا، خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011.

كما شغلت منصب رئيسة وحدة تصرف بحسب الأهداف لإنجاز مشروع إصلاح التعليم العالي، وكُلّفت بمهمة بديوان وزير التعليم العالي السابق شهاب بودن سنة 2015.