الادعاء الألماني يستأنف على براءة قيادات بفولكس فاجن في قضية خيانة الأمانة

قدم الادعاء العام الألماني في مدينة براونشفايج استئنافا على تبرئة ساحة المتهمين الأربعة من مديري الموارد البشرية في عملاق صناعة السيارات الألمانية، فولكس فاجن، في قضية خيانة الأمانة المتعلقة بالموافقة على مدار سنوات على صرف رواتب مبالغ فيها لأعضاء بارزين في مجالس العاملين بالمجموعة.
 

كانت محكمة الاستئناف في براونشفايج أصدرت حكما ببراءة المتهمين الأربعة أمس الثلاثاء.
 

وقال الادعاء في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء:" قبل تبريرالاستئناف، سننتظر مبدئيا حيثيات الحكم مكتوبة والمحتمل أن تتوافر في غضون نحو شهرين".
 

كانت المحكمة ذكرت في حيثيات الحكم أنه ليس من الممكن إثبات سلوك يقع تحت طائلة القانون بحق المديرين بينما كان الادعاء يطالب في مرافعته بسجن المتهمين مع إيقاف التنفيذ وتوقيع غرامات مالية عليهم.

يذكر أن القضية متهم فيها ثلاثة مديرين سابقين في فولكس فاجن بينهم مديرا الموارد البشرية السابقان في مجموعة فولكس فاجن هورست نويمان وكارلهاينز بلسينج، بالإضافة إلى مدير حالي للموارد البشرية.

كانت ممثلة الادعاء العام قالت في مرافعتها إن المتهمين تصرفوا على نحو مخالف للواجب وبشكل متعمد فيما يتعلق بصرف رواتب زائدة عن الحد لأعضاء بارزين في مجالس العاملين في مجموعة فولكس فاجن، وذكرت صحيفة الدعوى أن قيمة الخسائر التي تكبدتها أكبر شركة لتصنيع السيارات جراء ذلك تجاوزت 5 مليون يورو.

وحسب قناعة الإدعاء، فقد تم صرف أجور ومكافآت مبالغ فيها للرئيس السابق لمجلس العاملين في مجموعة فولكس فاجن بيرند أوسترلوه و وأربعة أعضاء أقوياء آخرين في مجالس فولكس فاجن على مستوى العالم.

وفي سياق متصل، ذكر معهد "إيفو" للبحوث الاقتصادية أن القطاع الصناعي في ألمانيا صار أكثر تفاؤلا بشأن التصدير، بعد تراجع التوقعات في أغسطس الماضي.

وأعلن المعهد في مقره بمدينة ميونخ الإثنين، أن مؤشره بشأن توقعات التصدير الصناعي ارتفع في سبتمبر الجاري إلى 21 نقطة، بزيادة قدرها 4 نقاط مقارنة بأغسطس الماضي.

وجاء في بيان المعهد أن الصادرات الصناعية الألمانية أظهرت أنها "قوية بشكل مدهش في مواجهة أزمة شراء المواد الخام والمنتجات الوسيطة".

وحسب البيانات، فإن الشركات في جميع الصناعات تقريبا أصبحت أكثر تفاؤلا مما كانت عليه قبل شهر. وكان التفاؤل أكثر وضوحا في قطاع صناعة السيارات، الذي توقع زيادة كبيرة في المبيعات الخارجية.