رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آلان جونسون: «مزرعة الحيوان» غيّرت حياتي

آلان جونسون
آلان جونسون

رغم عمله السابق وزيرًا للداخلية في بريطانيا، نشر آلان جونسون عددًا من الكتب: "في حياتي: مذكرات موسيقية، هذا الصبي، الطريق الطويلة والمتعرجة"، في زاوية "الكتب التي صنعتني" بصحيفة "الجارديان"، يروي بعضًا من تفاصيل علاقته بالقراءة. 

كتب مؤثرة

يذكر آلان جونسون أنه يقرأ في الوقت الراهن كتاب "المنبوذ" لجون بانفيل، وهو نسخة خيالية من فضيحة تجسس أنتوني بلانت، مشيرًا إلى أن بانفيل لديه أسلوب كتابة عميق.

ويلفت إلى أن كل كتاب قرأه من قبل كان له تأثير عليه، أما عن الكتاب الذي جعله يضحك مؤخرًا فيقول: "مذكرات لا أحد" لجورج وويدون جروسميث جعلتني أضحك كثيرًا، مما لا يثير الدهشة، أنها ظهرت كحلقات متسلسلة في مجلة "بانش" (مجلة بريطانية هزلية)، وفيه يسأل تشارلز بووتر في الصفحة الأولى "لماذا لا أنشر يومياتي؟"، لقد رأيت في كثير من الأحيان مذكرات لأشخاص لم أسمع بهم من قبل، ولم أرَ، لأنني لم يحدث أن كنت  شخصًا ما، لماذا يجب ألا تكون مذكراتي ممتعة. إنها كذلك".

كتاب غيّر حياتي

يُبيّن جونسون أن رواية "مزرعة الحيوان" لجورج أورويل، التي قرأها في سن الرابعة عشرة قد غيّرت حياته، لا سيّما بعد أن شرح لهم مدرس اللغة الإنجليزية المعنى الضمني للثورة البلشفية ونتائجها الشمولية الحتمية.

أما عن الكتاب الذي جعله يُغيّر رأيه يقول: كتاب إسحاق دويتشر "النبي غير مسلح" وهو المجلد الثاني من ثلاثية بارعة حول حياة ليون تروتسكي. لقد جعلني أتعاطف مع هذا الرجل الاستثنائي بينما بقيت ضد الطائفة التي تحمل اسمه.

كتاب تمنى لو كان كاتبه 

يقول المؤلف البريطاني إنه تمنى لو أنه قد كتب أعمالًا مثل "ستونر" لجون ويليامز أو "بقايا اليوم" لكازو إيشيغورو؛ كلاهما أقرب ما يكون إلى الرواية المثالية، لافتًا إلى أن كتاب "لا تدعني أرحل أبدًا" لكازو أيشيغورو جعله يبكي، فهو رائع لكنه يملأ القلب وجعًا.

مبالغة في التقييم 

يعتقد جونسون بأن ثمة مبالغة في تقييم الكاتبة الإيطالية إيلينا فيرانتي. يقول: اشتريت أربع روايات لإيلينا فيرانتي، مقتنعًا بالمراجعات التي كنت أتلقاها من المناقشات الأدبية. في الصفحة العشرين من رواية "صديقتي المذهلة" عرفت أنني لا أتفق مع هذه التقييمات المبالغ فيها. 

أما الكتاب الذي لم يستطع إنهاءه فهو كتاب "فتى مناسب" للكاتب الهندي فيكرام سيث، ويقول في هذا الصدد: واصلت قراءة كتاب "سيث" إلى أن وصلت إلى 677. في الواقع، المشكلة كانت في الـ672 التي كان يتعين علي أن أعبرها لأنهي الكتاب. يكتب سيث جيدًا لكنني سئمت من الاضطرار باستمرار إلى مراجعة أشجار العائلة، لذلك تركتها على الرف منذ عامين، ومنذ ذلك الحين يحدق المجلد الضخم بي بشكل استفزازي  متوسلًا لي لألتقطه مرة أخرى.

القراءات المبكرة 

يقول الكاتب البريطاني إن "مغامرات توم سوير" من أبرز قراءاته الأولى المؤثرة، موضحًا:  كنت في المدرسة الابتدائية عندما قرأت كتاب مارك توين الكلاسيكي. أتذكر أنني كنت مفتونًا بحيلة توم الذكية لحمل الآخرين على تبييض سور عمته، وهو ما كان من المفترض أن يفعله كعقوبة. لقد قرأت الكثير من الكتب قبل هذا الكتاب ولكن لا شيء علق في ذهني بوضوح مثل هذا المشهد.

أما عن كاتبه الذي يفضل قراءته باستمرار فيقول: "الخنازير لها أجنحة" قرأته على الأقل عشر مرات، ولكن الحبكة رغم أنها معقدة في بعض الأحيان لا تهم، إنه الجو العام الذي يذهل القارئ، البهجة الجيدة التي لا تنضب والتي تتسرب من الصفحات ولا تفشل أبدًا في تجديد تأثيرها.