الحبيب السائح: «نزلاء الحرّاش» خاتمة لمشروع مختلف عن كتاباتي السابقة

تصدر قريبا عن دار مسكيلياني للنشر والتوزيع (النسخة العربية)، ودار ضمه (النسخة الجزائرية)، رواية "نزلاء الحراش" للروائي الحبيب السائح.

وعن الرواية قال الحبيب السائح: رواية "نزلاء الحرّاش" اعتبرها تكملة وخاتمة لمشروع آخر مختلف عن مشاريع كتاباتي السابقة ـ ذات الصلة بالمحنة الوطنية وما خلفته من آثار نفسية عميقة في وجدان الشعب الجزائري وبتاريخ حرب التحرير وتيمة الهوية ـ وقد استغرق مني عشرة أعوام؛ بدأ برواية " من قتل أسعد المرّوري " (عن فضاءات الأردنية وميم الجزائرية) وتتابع برواية " ما رواه الرئيس " (عن مسكيلياني وضمة) وانتهى برواية " نزلاء الحرّاش ".

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "مشروع اشتغلت من خلاله على الأزمة المركبة السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية التي عرفتها الجزائر في العشرين سنة الماضية، لا سيما على الحريات الفردية والجماعية وحرية الصحافة وعلى الفساد المالي والسياسي وعلى الحراك الذي كان بدأ في 2011 وانتكس بفعل عوامل واردة في رواية " من قتل أسعد المرّوري" قبل أن ينهض من رماده في 2019 ليسقط رئيس دولة ويحدث زلزالا في أوساط الحكم؛ خاصة الأوليغارشيا.

وتابع: "نزلاء الحراش" تتساءل، فسحب، كيف وصلت الجزائر إلى هذا الفساد المعمم؟ وهي تقترح مفارقة عمن يضمهم سجن الحرّاش المشهور في البلد من المتورطين في الفساد إلى جانب المناضلين ـ ضمن الحراك ـ من أجل الحريات الفردية والجماعية وحرية الصحافة واستقلالية العدالة!.

وفي الأخير قال السائح: "كتبت جانبا كبيرا من "نزلاء الحرّاش" تحت ضغط كورونا وقهرها وحجرها. وهي الصعوبة النفسية القصوى التي واجهتني. كنت أقول في نفسي في تلك اللحظات المليئة بالخوف: هل يطول بي العمر لأتتم كتابة "نزلاء الحرّاش"؟.

أما عن الحبيب السائح فهو كاتب وروائي جزائري من مواليد عام 1950. صدر له حتى الآن أربع مجموعات قصصية منها "القرار" التي نالت على الجائزة الأولى لمهرجان القصة والشعر الذي نظمته وزارة التعليم العالي بالجزائر، وعشر روايات منها "أنا وحاييم" التي ترشحت ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في عام 2019، والتي حصلت على جائزة كتارا للرواية العربية في العام نفسه عن فئة الروايات المنشورة.