محكمة إيطالية تقرر إطلاق سراح زعيم إقليم كتالونيا السابق

أمرت محكمة استئناف ساساري الإيطالية، اليوم، بإطلاق سراح النائب الانفصالي بالبرلمان الأوروبي وزعيم إقليم كتالونيا الإسباني السابق، كارلس بوتشيمون، الذي أوقفته الشرطة الإيطالية في جزيرة سردينيا، أمس، بموجب مذكرة توقيف دولية، وذلك لحين التحقق من صلاحية مذكرة التوقيف ومدى تمتعه بالحصانة.

وذكرت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن قرار إطلاق السراح ليس مشروطًا، موضحة أن بإمكان بوتشيمون -الذي يعيش بالمنفى في بلجيكا منذ عام 2017 بعد محاولة للاستقلال بكتالونيا عن إسبانيا- مغادرة إيطاليا، على أن يحضر إلى سردينيا يوم 4 أكتوبر المقبل، لحضور جلسة الاستماع الأولى لاتخاذ قرار في شأن مذكرة توقيفه.

واعتُقِل بوتشيمون، مساء أمس، لدى وصوله مطار ألجيرو في سردينيا لحضور مؤتمر، حسب ما أعلن محاميه، جونزالو بوي، الذي أشار إلى أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 أكتوبر 2019، على خلفية اتهامه في اسبانيا بإثارة الفتنة بسبب تنظيم استفتاء في كتالونيا للانفصال بالمخالفة لقرارات المحكمة الدستورية العليا في مدريد. وأكدت السلطات الإسبانية أن مذكرة التوقيف لا تزال سارية.

ورفع البرلمان الأوروبي، في مارس الماضي، الحصانة البرلمانية عن بوتشيمون واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، وأيّدت محكمة الاتحاد الأوروبي القرار في 30 يوليو، لكن القرار لا يزال قيد الاستئناف، حيث لم تُصدر محكمة الاتحاد الأوروبي حكمها النهائي بعد.

وقال جونزالو بوي إنه من المتوقع تنفيذ قرار إطلاق سراح بوتشيمون اليوم، موضحًا أنه سُيقدّم التماسًا لمحكمة الاتحاد الأوروبي لطلب وقف قرار رفع الحصانة البرلمانية.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، أنه سيبذل كل ما في وسعه لمنع زعيم إقليم كتالونيا  من العودة لمنصبه السابق.

وقال راخوي- في تصريح - إنّه يعتزم الاحتكام للمحكمة الدستورية إذا مضى البرلمان الكتالوني في خططه الرامية إلى إعادة تنصيب بوجديمونت رئيسًا لحكومة الإقليم.