تحية كاريوكا.. الشجاعة

الراقصة والفنانة تحية كاريوكا، التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٩، عرفها الجمهور على الشاشة بقوتها وجبروتها وإغوائها، كانت تخفى وراءها الكثير من المعاناة والعذاب والوحدة، فعندما توفى والدها، وهى فى سن صغيرة، ذاقت المرار على يد شقيقها الأكبر، الذى أجبرها على أن تخدم زوجته، وعندما لم تطق هذه الحياة، تمردت وهربت وجاءت من الإسماعيلية إلى شارع عماد الدين فى القاهرة، فالتقطتها الراقصة سعاد محاسن، وأصبحت بعد سنوات قليلة الراقصة الشهيرة، التى رقصت للملوك والرؤساء، وعاشت حياة مليئة بالحكايات والكفاح والشجاعة.

عاشت «كاريوكا» حياة مليئة بالبهجة والألم، الأمل والوهم، الكبرياء والانكسار، والنجاح والفشل، تلقت طعنات عديدة من أقرب الناس إليها الذين أحسنت إليهم وقدمت لهم يد العون، كان آخرهم؛ زوجها المسرحى والناقد الفنى فايز حلاوة، الذى أخذ منها كل ما تملك.