رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسمين الخيام: الشيخ الحصري لم يكن أكولا أو يفضل أطعمة بعينها

الشيخ محمود خليل
الشيخ محمود خليل الحصري

الكثير من الشيوخ يحبون الأكل بشراهة، وهناك أقوال كثيرة عن هذا الأمر عبر العصور، وكلها تحكي عن أن الشيوخ تكون لديهم شراهة غريبة في الأكل، وهناط اطعمة بعينها تفضلها طائفة الشيوخ عن غيرهم مثل الفتة وغيرها، وفي العصر الحديث كانت هناك مشروبات معينة تعين الشيوخ على القراءة والتجويد مثل الينسون الذي يجلي الصوت ويقوي الأحبال الصوتية وغيرها، هذا بالنسبة للمشروب، أما بالنسبة للطعام فيختلف كل شيخ عن آخر.

يختلف الأمر كثيرا بالنسبة للشيخ الحصري، فنشأته وتوليه مسئولية إخوته وأن يكون الأب قبل أوانه كل هذا جعل منه شخصية متفردة، تقول عنه ابنته ياسمين الخيام: " كان والدي قد تحمل المسئولية صغيرا، وذلك جعل له اتجاه في مطعمه ومشربه، فلم يكن يحب أكلات بعينها، ولا يسأل عن الأكل ولكنه يأكل فقط ما هو متواجد.

كان الشيخ بعد ذلك يطعم الكثير من الناس، وكان بيته مفتوحا طوال اليوم، تكمل:" الكثير من الناس كانوا يتواجدون على مدار اليوم، وبعضهم كان يطلب من الشيخ أن يأكل معهم تبركًا به، لكنه كان يكتفي بملعقة ارز أو قطعة من خضار وغيرها حتى لا يجرحهم، ويظل هكذا يأكل مما يجد ويأكله الناس.

كان لإصابة الشيخ مبكرا بمرض السكر التأثير الكبير على أطعمته، تكمل الخيام:" وإصابته تلك جعلته يقلل من أطعمته ولا يأكل كثيرا على عكس الشيوخ لم يكون أكولا ولم يكن الطعام يشكل له كل تلك الاهمية حتى أنه لم تكن هناك أكلات بعينها يحبها كثيرا، كان يقنع نفسه أنه كله زادا للبطن ولضمان استمرار تواجده ومعيشته فقط.

أما عن الشيخ محمود خليل الحصري والذي تحل ذكراه اليوم فهو مولود في 17 سبتمبر 1917 وهو قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد قرية شبرا النملة، طنطا، محافظة الغربية، له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة. كان والده قبل ولادته قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها. وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.