رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الجينات الوراثية تتنبأ بمدى الاستجابة لعلاج الأمراض العقلية

الجينات
الجينات

يستخدم الأطباء "التجربة والخطأ" عند اختيار علاج لمرض عقلي معين مثل انفصام الشخصية  دون معرفة ما إذا كان المريض سيستجيب له، وعدم اليقين يضع عبئًا كبيرًا ليس فقط على المرضى وعائلاتهم، والأطباء كذلك.

وتكمن خطورة الفصام أنه أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة، ويتميز بالأوهام والهلوسة والأفكار ومجموعة من الإضطرابات العقلية الأخري و يتم علاج هذه  الحالة عن طريق الأدوية المضادة للذهان، ولكن يُعطى هذا العلاج دون توجيه دقيق من الاختبارات المعملية لإظهار الفعالية في الحالات المعينة كما هو شائع في مجالات الطب الأخرى، وفقا لموقع health line

فائدة علم الوراثة للتنبؤ بالعلاج 

يمكن استخدام علم الوراثة للتنبؤ باستجابة المريض للعلاج بالعقاقير خاصة بعض الأمراض العقلية مثل الذهان ومرض الفصام الشخصي، وفقًا لدراسة حديثة أجراها باحثون في معهد فينشتاين للأبحاث الطبية.

وفي هذه الدراسة تم استخدام الاختبارات الجينية للتنبؤ بالاستجابة النهائية للأدوية لدى المرضى الذين يعانون من نوبة انفصام الشخصية الأولى، و بدلاً من اختبار جين واحد ، استخدم الباحثون أسلوبًا جديدًا نسبيًا يسمى درجات المخاطر متعددة الجينات.

تختلف درجة استجابة المرضي للأدوية 

وجد الباحثون أن المرضى الذين لديهم درجات مخاطر متعددة الجينات ، أو عبء جيني أكبر للمرض  كانوا أقل عرضة للاستجابة للعلاج التقليدي بمضادات الذهان، و تم تكرار هذه النتائج في مجموعتين مستقلتين، مما يلقي الضوء بشكل أكبر أنه يمكن إستخدام هذا الأمر لعلاج أمثل لكل حالة.

أهمية الدراسة 

النتائج التي توصلت  إليها الدراسة تفتح الباب أمام مناهج "الطب الدقيق" في الطب النفسي، بمعني معرفة استخدام درجات متعددة الجينات كتقنية جديدة لعلاج الاضطرابات النفسية.

يأمل الباحثون توسيع هدف الدراسة ليتم إجراءها علي مجموعة من الأمراض الأخري ولتشمل تطوير إرشادات سريرية لاستخدام درجات المخاطر متعددة الجينات والتنبؤات الأخرى مثل فحوصات الدماغ التي تم استخدامها في علاج مرض انفصام الشخصية.