رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس وزراء باكستان: أفغانستان أمام مفترق طرق تاريخى

 رئيس الوزراء الباكستاني
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان

قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، إن أفغانستان أمام مفترق طرق تاريخي بين تحقيق السلم أو السقوط في الفوضى وحدوث أكبر أزمة إنسانية.

وأضاف خان - في تصريحات خاصة لتليفزيون "سي إن إن" الأمريكي أذاعها اليوم الأربعاء - أنه لا يمكن التوقع بما سيحدث في أفغانستان في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أنه يمكن الأمل والصلاة من أجل تحقيق السلام بعد حرب دامت أربعين عامًا.

ونوه خان إلى أن ما صرحت به "طالبان" في أفغانستان حتى الآن بشأن الحكومة الشاملة وحماية حقوق المرأة وحقوق الإنسان يوحي بوضوح أنها تسعى للقبول الدولي.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني "لكن هناك مغالطة أخرى وهي أنه لا يمكن التحكم بأفغانستان من الخارج، التاريخ يقول ذلك"، مضيفًا "بدلًا من التفكير في التحكم فيهم يجب تحفيزهم لأن الحكومة الحالية تشعر أنها لا يمكنها إنهاء الأزمة دون المساعدة الدولية".

وأردف خان قائلًا إن القلق الأكبر من احتمال أن يسوء الوضع في أفغانستان هو قضية اللاجئين، إذ تستضيف بلاده أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني وليس بمقدورها استقبال المزيد نظرًا لصعوبة وضعها الاقتصادي، مضيفًا أن مصدر القلق الآخر هو الإرهاب وأن بلاده ستكون البلد الذي سيعاني بالشكل الأكبر إذا لم يتحقق الاستقرار في أفغانستان.

وبسؤاله عن حقوق المرأة في أفغانستان أجاب خان قائلًا "من الخطأ الاعتقاد أن شخصًا من الخارج سيمنح النساء الأفغان حقوقهن، الأفغانيات قويات، فقط أمهلوهن الوقت وسيحصلن على حقوقهن"، مضيفًا أن النساء يجب أن تكون لهن الإمكانية وأن يتمتعن بمجتمع يسمح لهن بتحقيق آمالهن في الحياة.

وفي سياق متصل، أعلن قائد أركان الجيش في حكومة طالبان الأفغانية قاري فصيح الدين، اليوم الأربعاء، استعداده لإنشاء جيش نظامي في البلاد. 

وقال فصيح الدين في بيان اليوم، إن المشاورات جارية بخصوص بناء الجيش، مضيفًا أنه سيتم تأسيسه في المستقبل القريب.

وأشار القيادي في طالبان إلى ضرورة تدريب قوات مسلحة لحماية أفغانستان، متعهدًا بمحاربة كل من يواجه الحركة ومن يحاول جر البلاد إلى حرب أهلية.

وتعهدت حركة طالبان في اتفاق الدوحة المبرم في فبراير 2020 مع الولايات المتحدة بأن أفغانستان لن تستضيف مرة أخرى الجماعات الإرهابية الدولية مثل القاعدة.