رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رواية «الأرض الأولى: عمر زين» ديستوبيا مستقبلية لــ سمانثا محيميد

غلاف الرواية
غلاف الرواية

صدرت حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، رواية جديدة للكاتبة منى التميمي، تحت عنوان "رياح من طشقند"، وتدور أحداث الرواية في أجواء تاريخية، بين طشقند والحجاز وسمرقند وبخارى ومشهد، كما تحضر في أجوائها حكاية تيمورلنك وغزوه العالم، حتى تكاد أن تتحول الرواية مرجعاً للمرحلة التاريخية التي تُعنى بها؛ وما شهدته من تحولات درامية في تلك الحقبة.

241840017_4297896576962334_2742257743245498853_n

ولكن رواية "رياح من طشقند"، لم تكتفِ بعرض الوقائع التاريخية، بل بدت أنها تُعنى بما هو أهم وأكثر عمقاً، وذلك حين تبين مقصدية توظيف التاريخ في الأدب والدلالات المتحصلة من ذلك ورمزيتها التي يُمكن أن تفسر في ضوء الواقع الراهن. كما يُمكن القول أن الرواية استطاعت أن تنسج صورة (قديمة – حديثة) لعلاقة العربي مع الفارسي ونظرة كل منها إلى الآخر.

في سياق متصل وعن نفس الدار صدر حديثا بالتعاون مع دار ثقافة للنشر والتوزيع، النسخة العربية لكتاب الأطفال، "ليلة في آيا صوفيا"، من تأليف رانا ديميريز، وترجمة سهيل السراج.

تدور أحداث قصة "ليلة في آيا صوفيا"، عندما تصادف مهريمة أثناء عملها في آيا صوفيا سراً تاريخياً غامضاً، فتشاركه مع صديقيها إيبك ومحمد، ليعملوا جميعاً في حل هذا اللغز واستكمال القطع الناقصة، لأن الكشف يعني حماية آيا صوفيا.

242044224_4297695706982421_700175931455704056_n

تأخذهم رحلة الكشف عن اللغز إلى أسوار ديار بكر، وإلى شوارع روما ورافينا، وقنوات البندقية. وعندما يدركون أنهم ليسوا وحدهم في هذه المغامرة، تتأزم الأمور أكثر."لا الماء بإمكانه أن يحمي الكنز ولا من خبأه، عندما تقع النجمة على عينه. عندما ينقُضُ الفارس الأخير وعده، ويحرق المقتدر العنب من سيحمي المعبد؟". تلك هي الرباعية التي تقود أبطال الرواية الممتعة "ليلة في آيا صوفيا".

وبالشاركة بين الدارين أيضا، العربية للعلوم وثقافة، قصة أخرى للأطفال بعنوان "ماذا يعني أن أكون مسلما؟"، من تأليف دكتور كرمل قاسم، ورسومات بسمة حسام.

241198478_4288379631247362_3202343138175300606_n

ومما جاء علي الغلاف الأخير للكتاب: يَتَعَلّمُ الطِّفْلُ في هذه القِصّةِ أَنّ رَبّهُ وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ فِي المُلْكِ وَالتّدْبيرِ، وَأَنّ لَدَيْهِ ثَلاثَ مَراتِبَ، هِيَ: الإِسْلامُ وَالإِيْمانُ وَالإِحْسَانُ، فَيَسْتَطيعُ مِنْ خِلالِها التّعَرُّفَ إِلى أَرْكانِ كُلٍّ مِنْها وإِلى التّطْبيقِ العَمَليِّ الوَاجِبِ القِيامِ بِهِ، فَيَنْشَأُ الطِفْلُ مُعْتَزّاً بِدِينِهِ، راسِخاً في عَقيدَتهِ عَالِماً بِأَوَامِرِ رَبّهِ جَلّ وَعَلا.

كما طرحت الدار العربية للعلوم ناشرون، أحدث كتابات الروائية للدكتورة سمانتا محيميد، وذلك تحت عنوان "الأرض الأولى.. عمر زين". ما بين "الأرض الأولى" والأرض التي نحيا، نقرأ سردية متخيلة هي أشبه بفانتازيا التيه التي يحضر فيها "عمر زين" وعائلته ورفاقه الذين سيختبرون ما وراء هذا الكون الواسع الذي تتسع قوانينه لكل الاحتمالات.

رواية "الأرض الأولى: عمر زين" هي ديستوبيا مستقبلية، عن مصير الإنسان في زمن يكون فيه عالم التكنولوجيا قد بلغ أقصى مداه.. إنّه ذلك العَالم الذي تتغير وتتطور فيه قوى الإنسان، ولكن ليس من أجل الإنسان؛ بل من أجل قوى الشر (مراكز العلم الحديث) التي جعلت من البشر (شخصيات الرواية) فئران تجارب، يتم تفريغهم من كل ممكناتهم الوجودية (الحسية)، لإثبات رغبة غير معقولة للعلم.