رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صالح سليم.. «الحريف» رجل المبادئ

صالح سليم
صالح سليم

 

صالح سليم ليس رمزًا للكرة المصرية فحسب، لكنه رجل مواقف ومبادئ، عرفنا من تاريخه ومشواره الإنسانى أنه رجل لا يعرف الحلول الوسط، وكان مثالًا يحتذى به فى تجسيد الكبرياء والشجاعة فى قول الحق. نشأ صالح سليم فى أسرة ميسورة الحال، كان والده طبيب تخدير تزوج من الشريفة «زين»، ابنة الأسرة الهاشمية السعودية الأردنية، وكللت قصتهما بالزواج الذى أثمر عن إنجاب «صالح» و«عبدالوهاب» و«طارق».

فى البداية، كانت الأسرة تعيش بمنطقة الوايلى، ثم انتقلت إلى المعادى، حتى تم الاستقرار بالدقى فى نهاية الأمر، حيث عشق «صالح» الكرة وكوّن مع أقرانه فريقًا باسم «فريق عكاشة»، نسبة إلى شارع «عكاشة» الذى كان يقطن فيه. التقطته عين خبيرة من عيون النادى الأهلى، خلال دراسته فى مدرسة «السعيدية»، وكان عمره وقتها ١٤ عامًا، إذ ولد في 11 سبتمبر عام ١٩٣٠، والتقى كابتن مصر محمود مختار التتش، الذى أصبح معلمه ومثله الأعلى، وكانت أولى مبارياته مع النادى الأهلى ضد النادى المصرى سنة ١٩٤٨، وفاز الأهلى بهدفين مقابل هدف. بعد اعتزاله عمل مديرًا للكرة سنة ١٩٧١، وترشح للانتخابات بعد ذلك لكنه خسرها، إلا أنه فاز بها عام ١٩٨٠، واستمر فى رئاسة النادى حتى عام ١٩٨٨، لكن بعد أن ساءت نتائج الأهلى عاد مرة أخرى، وظل رئيسًا للنادى الأهلى حتى وفاته، رافعًا شعار: «الأهلى فوق الجميع».