رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الزيارة الـ 34.. البابا فرنسيس يزور سلوفاكيا الأحد

 البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

يبدأ البابا فرنسيس، الأحد المقبل، زيارة إلى سلوفاكيا هي الرابعة والثلاثون التي يقوم بها إلى الخارج منذ وصوله إلى رأس الكنيسة الكاثوليكية، وتأتي بعد الجراحة التي أجريت له في يوليو والتي أثارت قلقا على صحته.


وسيتوقف قبل وصوله في بودابست حيث يعقد لقاء قصيرا مع رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان.


ويستعدّ الحبر الأعظم لبرنامج مكثّف على مدى أربعة أيام تقريبًا في قلب أوروبا، كفيل بتبديد المخاوف التي أثارها خضوعه لعملية جراحية في القولون بسبب التهاب في جدار الأمعاء في الرابع من يوليو.


وخلال زيارة البابا الذي نفى مؤخرا شائعات عن استقالته، ستبقى الأنظار متجهة إلى وضعه الصحي، فيما يرافقه طبيبه الشخصي كالعادة في الطائرة.


وسيصل أولًا إلى بودابست حيث يقضي سبع ساعات يرئس خلالها القداس الختامي للمؤتمر الإفخارستي الدولي.


ولا تشكل محطته في بودابست زيارة دولة بل مشاركة في حدث روحي، مع عقده على هامشه لقاء مع الرئيس يانوش أدير ورئيس الوزراء فيكتور أوربان على ما ورد في البرنامج الرسمي.


وعند سؤاله مؤخرا عمّا يود أن يقوله لأوربان، علق البابا متحدثا لإذاعة كوبه الإسبانية "لا أعرف إن كنت سألتقي به"، مثيرا شكوكا حول الاجتماع.


ورأى مراقب يعرف البابا جيدا، ردا على سؤال عما إذا كانت هذه طريقة دبلوماسية لتفادي التعليق على مسؤول معارض لدعوات البابا إلى استقبال المهاجرين في أوروبا، "أعتقد أنه أراد التقليل من أهمية اللقاء مع أوربان".


وأكّد الناطق باسم الفاتيكان ماتيو بروني عقد الاجتماع.


ولم يسبق للبابا الأرجنتيني خورخي بيرغوليو ولفيكتور أوربان أن التقيا بإطار رسمي، لكنهما تصافحا مرتين في الفاتيكان.


المرة الأولى كانت عام 2016 عقب استقبال البابا وفدا من منظمة دولية لقانونيين كاثوليك، والمرة الثانية في مارس 2017 عندما استقبال رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي بمناسبة الذكرى الستين لمعاهدة روما المؤسِّسة للتكتل.


وقال سفير المجر لدى الكرسي الرسولي إدوارد هابسبورغ إن اللقاء بين البابا وأوربان كان "ودّيًا جدًا".


غير أن البابا حذر في خطابه قبل المصافحة بأن أوروبا "قد تموت" إذا لم تعد إلى قيمها الأصلية، وفي طليعتها "التضامن" الذي وصفه بـ"الترياق الأكثر فعالية ضد الشعبوية".


وهذا ما يتعارض تماما مع موقف أوربان الذي يدعو إلى رفض استقبال المهاجرين على الأراضي الأوروبية حتى لا "يدمروا التراث المسيحي".