رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب وزيرة الصحة يستقبل علماء دين لإعداد دليل التوعية بالزيادة السكانية

صورة الاجتماع
صورة الاجتماع

استقبل الدكتور طارق توفيق نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون السكان، اليوم، بمقر المجلس بالمعادي، عددا من علماء الدين الإسلامي والمسيحي، لبحث إعداد دليل للتوعية بالمشكلة السكانية، ليكون مرجعاً للدعاة أثناء قيامهم برسالتهم السامية والتوعية بقضايا السكان.

وقال الدكتور طارق توفيق إن المشكلة السكانية هي المشكلة الأم التي تواجه جهود التنمية في مصر، متسائلاً: «كيف سنفعل بعد عشر سنوات أو عشرين عاماً من الآن إذا استمرينا بنفس معدلات الزيادة السكانية، كيف سيكون حال الفرد وحال الأسرة، وحال نصيبه من الخدمات الصحية والتعليمية، وكيف سيكون نصيب الفرد من الموارد، في ظل محدودية مواردنا، فمهما قامت الدولة بمشروعات وجهود متواصلة ليل نهار، في ظل هذه المعدلات من الزيادة السكانية، لن تكفي».

وأضاف أن معركة الوعي بمشكلة الزيادة السكانية لابد أن نخوضها الآن وليس غد، فانخفاض الوعي بها، يترتب عليه مشكلات متعددة تربوية واجتماعية واقتصادية وصحية وبيئية، لافتاً إلى أن العمل على زيادة التوعية بمخاطر الزيادة السكانية وأثارها على الفرد والمجتمع، يواجه أرضاً ليست ممهدة ومليئة بأشواك من الأفكار والموروثات الثقافية التي تتطلب عناية بالغة وتكاتف على مستوى الأفراد والمجتمع والمؤسسات، حتى نستطيع تغييرها.

وأكد أن للدعاة منزلتهم وتأثيرهم في قلوب الناس، مشيراً إلى اللقاء الذي جمعه اليوم بعدد من علماء الدين الإسلامي والمسيحي الهدف منه العمل على إعداد دليل توعوي لرجال الدين من منظور تنموي، ويؤسس لمنهج واضح نحو مفهوم "بناء الإنسان"، حتى يؤثر  في سلوك الأفراد بما يرفع من مستوى معيشتهم ويوفر لهم نوعية حياة أفضل ، خاصة أن الدولة توجه دائماً نحو تكثيف الجهود وتضافرها لتحقيق الأهداف المرجوة من السياسة السكانية في مصر.

وأشار إلى أنه على الرغم من بذل جهود على مدار عقود من الزمان في إطار التوعية بمشكلة الزيادة السكانية إلا أنها كانت تتم على زوايا ضيقة من القضية وإغفال جوهرها وهو بناء الإنسان وتنميته، لذلك فإن الدافع الأساسي لإعداد هذا المنهج هو بيان الحقيقة والرد حول ما يدور في الأذهان حول قضايا السكان، ودحض ما توارثته الأجيال من أفكار وسلوكيات، تمثل خطرا شديدا على الإنسان والأوطان.