رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة المناخ تتفاقم.. مسئولة أممية تحذر: لا يوجد بلد فى مأمن

جريدة الدستور

حذرت كبيرة مسؤولي المناخ في الأمم المتحدة، باتريشيا سبينوزا، من أنه لا يوجد بلد في مأمن من الاحتباس الحراري، داعية الحكومات إلى تخطي أساليب "التأجيل والتسويف" لمكافحة الظاهرة.

وقالت سبينوزا، في معرض افتتاحها مكتبا جديدا للمركز العالمي للتكيف مع المناخ في مدينة روتردام الساحلية الهولندية،  ووسط موسم من الطقس القاسي والأرقام القياسية الجديدة في درجات الحرارة، إنه لا توجد دولة في مأمن من آثار تغير المناخ.

وصرحت: "لم يعد هناك وضع يمكننا القول فيه إن هذه هي البلدان الضعيفة وهذه هي الدول غير المعرضة للخطر".

مع بقاء أقل من 3 أشهر قبل قمة المناخ التي تعقدها الأمم المتحدة لهذا العام، ناشدت سبينوزا الحكومات، التي وقعت على اتفاقية باريس لعام 2015، أن تدعم ما وصفته بـ"الجهود الطموحة و السريعة والواسعة النطاق والتحويلية" للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالية والاستعداد للآثار الحتمية لارتفاع درجة حرارة العالم.وتابعت: "نحن بحاجة لأن نرى أن الأطراف (في الاتفاقية) تتخطى سياسة التأجيل والتسويف وتوسع النطاق الضيق للمصالح الذاتية".

وكانت حذرت دراسة جديدة من أن بحيرات المياه العذبة تفقد الأكسجين بسرعة كبيرة بسبب الاحتباس الحراري، حتى أسرع من محيطات العالم.

وقام باحثون في معهد "Rensselaer Polytechnic" في نيويورك بمسح مستويات الأكسجين في بحيرات المياه العذبة في المنطقة المعتدلة، والتي تمتد من 23 إلى 66 درجة شمالًا وجنوبًا.

 

ووجدوا أن مستويات الأكسجين في البحيرات في هذه المنطقة انخفضت بنسبة 5.5 في المائة على السطح و 18.6 في المائة في المياه العميقة منذ عام 1980، وفقًا لما ذكره موقع "ديلى ميل" البريطانى.

 

وبحيرات المياه العذبة عبارة عن أماكن من المياه الساكنة غير المملحة محاطة بالأرض ، وهي مصادر مائية حيوية للإنسان والكائنات الحية الدقيقة، وبالتالي فإن انخفاض أكسجين المياه العذبة يهدد التنوع البيولوجي ونوعية مياه الشرب للإنسان.

وتوفر بحيرات المياه العذبة فوائد عديدة للسكان على هذا الكوكب، مثل المياه ومصايد الأسماك والتخفيف من الفيضانات.

 

أوضح الباحثون، أن المياه العذبة هي مورد محدود، ومع ذلك من بين كل المياه الموجودة على الأرض، 3 في المائة فقط هي مياه عذبة، وفقًا لما ذكره الصندوق العالمي للطبيعة. 

 

وتتعرض المياه العذبة للتهديد من جراء الإفراط في التنمية، والجريان السطحي الملوث والاحترار العالمي، فعلى الرغم من أن البحيرات لا تشكل سوى حوالي ثلاثة في المائة من سطح الأرض، إلا أنها تحتوي أيضًا على تركيز غير متناسب من التنوع البيولوجي للكوكب.