رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فلسطينيون وأردنيون: مصر حاضنة القضية الفلسطينية

القمة الثلاثية
القمة الثلاثية

أشاد فلسطينيون وأردنيون باستضافة مصر القمة الثلاثية التى جمعت بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والعاهل الأردنى عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، مشيرين إلى أنها دليل قوى على أن مصر كانت وما زالت حاضنة للقضية الفلسطينية.

وأثنى الفلسطينيون والأردنيون، الذين تحدثت معهم «الدستور»، على جهود الرئيس السيسى فى هذا المجال، لافتين إلى سعيه منذ انتخابه لنصرة فلسطين وإقامة دولتها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.

وشدد الدكتور فادى ثمين حنتولى، موظف فى وزارة العدل الفلسطينية، على أهمية القمة الثلاثية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى والعاهل الأردنى عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن»، التى استضافتها القاهرة، أمس الأول الخميس.

وقال «حنتولى» إن عقد القمة الثلاثية فى هذا التوقيت بالذات له أهمية بالغة على الصعيدين الإقليمى والدولى، فى ظل أهدافها المهمة، وعلى رأسها التوصل إلى أفق سياسى موحد للقضية الفلسطينية، وحل لها قائم على إقامة دولة فلسطينية بحدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف المسئول الفلسطينى: «القمة نقلت رسالة للعالم أجمع بأن فلسطين قضية العرب جميعًا، خاصة مصر والأردن، اللذين يعتبران فلسطين هى القضية الأساسية لكل منهما، وطالما دافعا عنها منذ عقود طويلة حتى الآن». وأوضح المقيم فى الضفة الغربية أن مصر كانت وما زالت حاضنة للقضية الفلسطينية، وصولًا إلى الرئيس السيسى، الذى يسعى منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية المصرية لنصرة فلسطين وإقامة دولتها وإنهاء الاحتلال، وكذلك العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، الذى يعد شريكًا أساسيًا وقويًا فى الدفاع عن فلسطين ومقدساتها.

وواصل: «كما أن القيادة الفلسطينية ممثلة فى الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، كانت وما زالت صامدة فى مواجهة الاحتلال، وتسعى بشكل دائم لإنهائه على أساس الشرعية الدولية، والرئيس أبومازن استطاع أن ينتزع اعتراف الأغلبية بفلسطين، مع انضمامها إلى الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية».

وخلص إلى أن «القمة تأتى ضمن الجهود التى تبذلها القيادة الفلسطينية مع الأشقاء فى مصر والأردن، لبلورة موقف سياسى موحد لإقامة دولة فلسطين وإنهاء الاحتلال، وبالتالى إقامة سلام شامل فى المنطقة، وتعد بمثابة اتحاد للدول الثلاث ننتظر نتائجه الإيجابية والرائعة فى أقرب وقت». ومن بيت لاهيا فى قطاع غزة، قالت هدى عليان، إن العلاقة مع الشعب المصرى علاقة دم واحد، دم الشهيدين المصرى والفلسطينى الذى سال فى الدفاع عن الأرض العربية، واصفة الدور المصرى فى نصرة القضية الفلسطينية بأنه تاريخى ومسئول، ويحمل إرثًا نضاليًا متواصلًا منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر حتى يومنا هذا، الذى أصبحت فيه تلك القضية هى الهم الأكبر للرئيس عبدالفتاح السيسى.

وأضافت: «أنا كسيدة فلسطينية أرفع القبعة للرئيس السيسى والشعب المصرى العظيم، الذى يقف داعمًا للشعب الفلسطينى فى كل المواقف والظروف الحرجة والصعبة، ومساندًا صمودنا ونضالنا فى وجه الاحتلال».

واعتبرت أن اجتماع الزعماء الثلاثة على أرض مصر جاء من أجل تحريك «الجمود» الذى ينتاب القضية الفلسطينية، وبعث رسائل للعالم أجمع بأن «السلام والاستقرار العالمى يبدأ بحل القضية الفلسطينية على أساس مبدأ الدولتين».

وشددت على أن لقاء الزعماء الثلاثة جاء فى وقت صعب جدًا تمر به القضية الفسلطينية، فى ظل تهديد إسرائيلى متواصل بتشديد الحصار على قطاع غزة، والاستمرار فى «تهويد» القدس وترحيل أهلها، والاعتداءات والاعتقالات المتكررة، متابعة: «وُضعت هذه القضايا على طاولة الزعماء الثلاثة من أجل إيجاد صيغة دولية لحلها وتخفيف آلام الشعب الفلسطينى». ورأى رائد الزعانين أن القمة تعكس موقف مصر الثابت فى دعم الشعب الفلسطينى ومطالبه العادلة والمشروعة، خاصة إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية.

وأشاد «الزعانين» بالجهود الكبيرة التى تبذلها مصر لتثبيت التهدئة فى قطاع غزة وإعادة إعماره وتخفيف الأزمة الإنسانية عن مواطنيه، مع بذل جهود مماثلة ومستمرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ولم يختلف حديث الأردنيين كثيرًا عن أشقائهم فى فلسطين، بداية من أنس جورسال، الذى قال إن الملك عبدالله الثانى يقف دائمًا مع الفلسطينيين، ويدعم حقوقهم المشروعة فى إقامة دولتهم، كما أن القاهرة تعد الداعم الإقليمى القوى للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى، مشددًا على أن القمة الأخيرة تثبت أن هذه القضية ما زالت هى قضية العرب الأولى. واتفق معه عصمت السواعير بقوله إن القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن هى قضية أساسية ومحورية، مضيفًا: «دائمًا ما يقف الملك عبدالله مع الشعب الفلسطينى، ونحن دائمًا معه فى كل شىء يراه مناسبًا من أجل الأردن وفلسطين».