رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نار العنقاء والرايات السود وتاء مربوطة.. جديد الدار الأهلية للنشر

كتب
كتب

صدر حديثاً عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع، رواية جديدة تحت عنوان "تاء مربوطة"، للكاتب والروائي الفلسطيني خالد غنام.

 

تحكي رواية "تاء مربوطة"، عن شاب فلسطيني يعيش في مخيم خارج حدود فلسطين، شاب بسن المراهقة انتقل من طور الطفولة إلى فحولة الرجولة، اشتهى الحياة بكل ملذاتها، اقترب من الأنثى ليفهمها أكثر، كل أنثى جاءته بلون مختلف فهي حنونة ومتمردة عصبية غبية محتالة فدائية، هي الأم ومعلمة المدرسة وزميلة الدراسة ورفيقة النضال، الأنثى قمر يرفض ثبات الشكل، جمالها أنها تبقى تدور حوله بأطوار مختلفة تتكرر أحيانا وتختفي للأبد أحيانا أخرى.

 

هذا الشاب رغم أنه لاجئ في مخيم محفور بالخرائط بشكل مؤقت إلا أن كل العالم من حوله يتفاعل مع همومه وكبته، صديقه الكوري كيم يعيش معه في نفس المدينة، نفس السن عصر التجارب الأولى مع الغرام والرجولة، سحبهم الزمن بسرعة للرجولة وتحمل المسؤولية، تصادما مع مرايا الأنثى، تاهت اللذة في ظلال الوجع، الأنثى تحتاج لمن يحميها، فالفحولة أكبر من قبلة دافئة وأكثر من فدائي يحمى نساءه.
 

تربى هذا الشاب أن فعل العيب مخجل ويرفضه المجتمع ويعاقب عليه القانون وسيسحب فاعله لنار جهنم، تربى أن الكبار جربوا أكثر فعرفوا أكثر، التجارب تعيد تشكيل شخصيتنا.

241037637_1663611497171285_2685373731360868307_n
النارو العنقاء والرايات السود

كل شيء يشد الشاب للهجرة لأوروبا وترك المخيم، حتى أن هذا الأمر أصبح شيء الطبيعي في حياة كل أقرانه، لا داعي للجامعة لا داعي للثورة.. كل شيء يسحبه نحو محو كل شيء، في أوروبا كل شيء.  
 

عندما دفع الكبار شابهم الصغير ليكون رجل كبير قالوا له عليك أن تقرر وتتحمل مسؤولية قرارك، صعد فوقهم وصرخ داخله؛ لن أتخلى عن التاء المربوطة هي الحبل السُري الذي يربطني بكل نساء العالم، إن كنت طفلا أو شابا أو رجلا أو عجوزا أو حتى ميتا لا يمكن أن أكون وحدي إنهن معي وأنا بلا هن مجرد ظل خيال.

 

في سياق متصل وعن نفس الدار،  صدرت  رواية  أخري بعنوان: "نار العنقاء.. الرايات السود" من تأليف الكاتب والروائي الفلسطيني وليد سيف.

 

ومما جاء في الرواية: ولكن الثورات الكبرى كالزلازل العظيمة، لا تنتهي أحدها بالزلزلة الكبرى حتى تلحق بها موجات من الهزات يتلو بعضها بعضاً، إلى أن تستقر الأرض بحملها المنظور وباطنها المستور، وتكتمل رواية المصائر التي اتصلت فيها بسبب، ومنها مصائر أصحابها ومصائر أعدائها سواء، وقد يلقى بعض أصحابها من المصير المظلم مثل ما أنزلوا بأعدائهم، وقد يلقى بعض أعدائها من المصير المجيد مثل ما يلقى المنتصر، ولو بعد حين، وبعد كفاح طويل مرير، في بلد ناء آخر من أرض الله، وقد ينتهي بعض الصائدين إلى أن يصيروا صيداً، وبعض الطاردين مطرودين، وفي المقابل قد تنتهي الفريسة المطرودة أن تصير صائداً مفترساً، ويصير الخائف مخيفاً، وقد يأتي زماناً تستوي فيه الضحية والجلاد، حين تجد الضحية نفسها في حال تعيد معها سيرة جلادها في خصومها المستجدين بعد أن تتمكن، ثم تتذرع بالأسباب نفسها التي تذرع بها جلادوها من قبل، وعندئذ لا يفترق الخصوم إلا بقد ما يتشابهون، وقد لا يجد أحدهما إلى أن يغدر بالآخر، أو حتى يعظمه.

 

كما طرحت الدار الجزء الثاني من رواية النار والعنقاء، تحت عنوان "صقر قريش"، للكاتب وليد سيف. ومما جاء علي الغلاف الخلفي للرواية: كنت في قعر الوادي لا أملك إلا أن أنظر نحو الأعلى، وكان نظري بعيداً لا يتوقف دون الذروة. وكنت أعلم أني لا أملك النسب ولا الإرث، ولكني كنت أحس في أعماقي أنني لا أملك القدرة على الصعود إلى حيث وجد بعض المحظوظين أنفسهم بلا جهد، إلا إمارة موروثة.

241155455_1663618087170626_2514593216057322207_n
تاء مربوطة

والآن، وقد خبرت العيش عند الذروة، لا يسعني إلا أن أرجع إلى قعر الوادي، فإن أشار إلي الناس وقالو: كان، فتلك مصيبة، وإن لم يتفطن إلي أحد كأني لم أكن، فتلك مصيبة أعظم! ألا ترين؟ قد فعل بي أكثر مما فعل السفاح بأبي سلمة الخلال، ومما فعل أبو جعفر بأبي مسلم الخرساني... رجلان سيذكرهما الناس على كل حال ويعظمون أمرهما حباً أو كرهاً. لكنه آثر أن يطعن روحي لا جسمي. آذاك الذي يقيم في منية الرصافة هو الفتى الذي قاسمته الطريق الطويل والحلم البعيد؟ أهذه هي نهاية بدر؟ ألا يبقى من قصته وقصتي إلا أن تروى سيرته دون سيرتي؟ وإلا أن يقال: واصطحب معه خادمه بدراً! هل استدار الزمان على نفسه، فالأمير هو الأمير والخادم هو الخادم؟